كتاب سير أعلام النبلاء ط الرسالة (اسم الجزء: 17)

بنُ مُحَمَّدِ بنِ خَلَف المَعَافِرِيُّ، القَرَوِيُّ (1) ، القَابسِيُّ، المَالِكِيُّ، صَاحِب (المُلَخَّصِ (2)) .
حج، وَسَمِعَ مِن: حَمْزَةَ بنِ مُحَمَّدٍ الكتَّانِي الحَافِظ، وَأَبِي زَيْدٍ المَرْوَزِيّ، وَابنِ مسرورٍ الدّبَّاغ بِإِفْرِيْقِيَةَ، درَّاس (3) بن إِسْمَاعِيْلَ، وَطَائِفَة.
وَكَانَ عَارِفاً بِالعِلل وَالرِّجَالِ، وَالفِقْهِ وَالأُصُوْلِ وَالكَلاَمِ، مُصَنِّفاً يَقِظاً دَيِّناً تَقِيّاً، وَكَانَ ضَرِيْراً، وَهُوَ مِنْ أَصحِّ العُلَمَاء كُتُباً، كتب لَهُ ثِقَاتُ أَصْحَابِهِ، وَضَبَطَ لَهُ بِمَكَّةَ (صَحِيْح) البُخَارِيِّ، وَحرّره وَأَتْقَنَهُ رفيقُه الإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ الأَصِيلِي (4) .
__________
= نكت الهميان 217، البداية والنهاية 11 / 351، الديباج المذهب 2 / 101، 102، غاية النهاية 1 / 567، النجوم الزاهرة 4 / 233، 234، طبقات الحفاظ 419، شذرات الذهب 3 / 168، كشف الظنون 2 / 1818، هدية العارفين 2 / 685، شجرة النور الزكية 1 / 97 والقابسي: نسبة إلى قابس، وهي مدينة بإفريقية بين الإسكندرية والقيروان.
(1) نسبة إلى القيروان البلد المعروف بالمغرب.
(2) قال ابن خلكان: جمع فيه ما اتصل إسناده من حديث مالك بن أنس رضي الله عنه في كتاب " الموطأ " رواية أبي عبد الله عبد الرحمن بن القاسم المصري، وهو على صغر حجمه جيد في بابه.
ثم نقل ابن خلكان عن أبي عمرو الداني قوله: كان شيخنا أبو الحسن - يعني القابسي - يقرأ " الملخص " بكسر الخاء يجعله فاعلا، يريد أنه يلخص المتصل من حديث مالك رحمه الله تعالى، وتقدير الترجمة: ما اتصل من حديث مالك للمستحفظين.
" وفيات الأعيان " 3 / 320، 321، 322.
وقال حاجي خليفة: قال أبو عمرو الداني: وهو خمس مئة حديث وعشرون حديثا ... وشرح القاضي شهاب الدين محمد بن أحمد بن محمد الخويي الشافعي خمسة عشر حديثا من أوله وتوفي سنة 693.
" كشف الظنون " 2 / 1818، 1819. وانظر النسخة الخطية لهذا الكتاب وغيره في " تاريخ التراث العربي " لسزكين 2 / 163.
(3) في الأصل: دارس، والتصويب من مصادر الترجمة، وانظر الصفحة (10) تعليق (1) .
(4) انظر " ترتيب المدارك " 4 / 616، 617، وأبو محمد الاصيلي مرت ترجمته في الجزء السادس عشر.

الصفحة 159