كتاب سير أعلام النبلاء ط الرسالة (اسم الجزء: 17)

إِنَّ الَّذِي أَصْبَحْتُ طَوْعَ يَمِيْنِهِ ... إِنْ لَمْ يَكُنْ قَمَراً فلَيْسَ بِدُوْنِهِ
ذُلِّي لَهُ فِي الحُبِّ مِن سُلْطَانِهِ ... وَسَقَامُ جِسْمِي مِنْ سَقَام جُفُونِهِ (1)
وَقَالَ ابْنُ عَبْدِ البَرِّ: أَنْشَدَنَا ابْنُ الفَرَضِيّ لِنَفْسِهِ:
أَسِيْرُ الخَطَايَا عِنْدَ بَابِكَ وَاقِفٌ ... عَلَى وَجَلٍ مِمَّا بِهِ أَنْتَ عَارِفُ
يَخَافُ ذُنُوباً لَمْ يَغِبْ عَنْكَ غَيْبُهَا ... وَيَرْجُوكَ فِيْهَا فَهُوَ رَاجٍ وَخَائِفُ وَمَنْ ذَا الَّذِي يَرْجُو سِواكَ وَيَتَّقِي ... وَمَالِكَ فِي فَصْلِ القَضَاء مُخَالِفُ
فَيَا سَيِّدِي لاَ تُخْزِنِي فِي صَحِيْفَتِي ... وَإِذَا نُشِرَتْ يَوْمَ الحِسَابِ الصَّحَائِفُ (2)
قُتِلَ - رَحِمَهُ اللهُ - سَنَةَ ثَلاَثٍ وَأَرْبَع مائَة كَهْلاً.

102 - صَاحِبُ اليَمَنِ ابْنُ زِيَادٍ *
كَانَ ابْنُ زِيَادٍ وآلُه مُلُوْكَ اليَمَن مِنْ أَكْثَرَ مِنْ مائَتَي عَام، وَبدأَتْ دَوْلَتُهُم تُوَلِّي وَمَلَّكوا صَغِيْراً قَامَ بتدبيرِه مَوْلاَهُ حُسَيْنُ بنُ سَلاَمَةَ (3)
__________
(1) البيتان في " جذوة المقتبس " 256، و" بغية الملتمس " 336، و" الصلة " 1 / 255، و" وفيات الأعيان " 3 / 106، و" الذخيرة " ق 1 / ج 2 / 616، و" نفح الطيب " 2 / 130، و" تذكرة الحفاظ " 3 / 1078.
(2) الابيات في " وفيات الأعيان " 3 / 105، و" نفح الطيب " 2 / 129، و" الصلة " 1 / 253، و" تذكرة الحفاظ " 3 / 1078 وبعدها هذان البيتان:
وكن مؤنسي في ظلمة القبر عندما * يصد ذوو ودي ويجفو الموالف
لئن ضاق عني عفوك الواسع الذي * أرجي لاسرافي فإني لتالف.
(*) معجم البلدان 4 / 441 و5 / 157، الكامل لابن الأثير 9 / 455 وفيه وفاته 428 هـ، تاريخ ثغر عدن خ، الجداول المرضية خ، بلوغ المرام 13 وفيه وفاته 403 أو قبلها بسنة، الاعلام للزركلي 2 / 238.
(3) قال ياقوت: وهي أمه. " معجم البلدان " 4 / 441.

الصفحة 180