كتاب سير أعلام النبلاء ط الرسالة (اسم الجزء: 17)

مَاتَ: بِالرَّيّ، فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ، وَنُقل تَابوتُه إِلَى جُرْجَانَ.
وَلَهُ (تَفْسِيْرٌ) كَبِيْر، وَكِتَاب (تَهْذِيْبِ التَّارِيْخِ) .
قَالَ الثَّعَالِبِيّ: تَرَقَّى مَحلُّ أَبِي الحَسَنِ إِلَى قَضَاء القُضَاة، فَلَمْ يعزلْه إِلاَّ مَوْتُه (1) .
وَقَالَ أَبُو سَعْدٍ الآبِي فِي (تَارِيْخِهِ) :كَانَ هَذَا القَاضِي لَمْ يَرَ لِنَفْسِهِ مثلاً وَلاَ مُقَارباً، مَعَ العفَّةِ وَالنَزَاهَةِ وَالعَدْل وَالصّرَامَة (2) .
تُوُفِّيَ: فِي الثَّالِث وَالعِشْرِيْنَ مِنْ ذِي الحِجَّةِ، سَنَة 396 (3) ، وَوَهِمَ ابْنُ خَلِّكَانَ (4) ، وَصحّح أَنَّهُ تُوُفِّيَ سَنَةَ 366.
وَإِنَّمَا ذَاكَ آخَرُ، وَهُوَ: المُحَدِّثُ
__________
= ولم أبتذل في خدمة العلم مهجتي * لاخدم من لاقيت لكن لاخدما
أأشقى به غرسا وأجنيه ذلة * إذن فاتباع الجهل قد كان أحزما
ولو أن أهل العلم صانوه صانهم * ولو عظموه في النفوس تعظما
ولكن أذلوه جهارا ودنسوا * محياه بالاطماع حتى تجهما
انظر " معجم الأدباء " 14 / 17، 18، و" يتيمة الدهر " 4 / 23، و" طبقات " السبكي 3 / 460.
(1) " يتيمة الدهر " 4 / 3، والذي اختاره للقضاء فخر الدولة علي بن ركن الدولة الحسين ابن بويه.
(2) " تاريخ الإسلام " 4 / 90 / 1.
(3) كذا الأصل، وفي " تاريخ الإسلام " و" طبقات السبكي " و" معجم الأدباء " و" البداية والنهاية " و" النجوم الزاهرة " أن وفاته سنة اثنتين وتسعين وثلاث مئة.
(4) في " وفيات الأعيان " 3 / 281، وتابعه ابن العماد في " الشذرات " فأورده في وفيات 366 هـ.

الصفحة 21