كتاب سير أعلام النبلاء ط الرسالة (اسم الجزء: 17)

الحُسَيْنِ بنِ الحَسَنِ بنِ القَاسِمِ العَلَوِيُّ، الحَسَنِيُّ، الزَّيْدِيُّ، الهَمَذَانِيُّ، المُلَقَّب: بِالوَصِيِّ.
وُلِدَ: سَنَةَ عَشْرٍ وَثَلاَثِ مائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنْ: إِسْمَاعِيْل الصَّفَّار، وَخَيْثَمَة الأَطْرَابُلُسِيّ، وَالأَصَمِّ وَابنِ الأَعْرَابِيّ، وَأَبِي المَيْمُوْنِ بن رَاشِد، وَعَبْدَان بن يَزِيْدَ الدَّقَّاق، وَعَبْد الرَّحْمَنِ الجَلاَّب، وَأَحْمَدَ بنِ عُبَيْدٍ، وَجَعْفَرٍ الخُلْدِيّ، وَأَبِي القَاسِمِ الطَّبَرَانِيّ.
وَعَنْهُ: مُحَمَّدُ بنُ عِيْسَى، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي اللَّيْث الصَّفَّار، وَمُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ بنِ عُزَيْز، وَجَعْفَر بن مُحَمَّدٍ الأَبْهَرِيّ، وَأَبُو سَعْدٍ الكَنْجَرْوَذِيّ، وَعِدَّة.
قَالَ شِيْرَوَيْه: ثِقَةٌ صَدُوْقٌ، صُوفِيٌّ وَاعِظ، تَفَقَّهَ بِبَغْدَادَ عَلَى أَبِي عَلِيٍّ بنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَتَزَهَّد وَجَاوَر، ثُمَّ رَجَعَ، فَأَقَامَ بِبُخَارَى مُدَّة، وَبِهَا مَاتَ فِي المُحَرَّمِ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَتِسْعِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ (1) .
وَقِيْلَ: مَاتَ بِبَلخ (2) .
وَقَالَ السُّلَمِيُّ: كَانَ أَحَدَ الأَشْرَافِ عِلْماً وَنَسَباً، وَمَحَبَةً لِلفُقَرَاء وَصُحْبَةً لَهُم مَعَ مَا يَرْجِعُ إِلَيْهِ مِنَ الْعُلُوم، صَحِبَ الخُلْدِيّ، وَدَخَلَ دُويرَة الصُّوْفِيَّة بِالرَّمْلَة، فَكَانَ يَخْدُمُهُم أَيَّاماً، حَتَّى قَدِمَ فَقيرٌ، فَقَبَّل رَأْسَه، وَقَالَ: هَذَا شَرِيْفُ الجَبَل.
فَقَامَ عَبَّاسٌ، فَقَبّل رِجْلَهُ، فَأَخَذَ الشَّرِيْفُ ركْوَتَه وَسَافَرَ (3) .
__________
= 395، اللباب 3 / 368، تاريخ الإسلام 4 / 94 / 2، البداية والنهاية 11 / 335 وفيات 395، وقيل له الوصي، لأنه كان وصي الأمير السديد نوح الساماني صاحب خراسان وما وراء النهر.
(1) " تاريخ الإسلام " 4 / 94 / 2.
(2) انظر " تاريخ بغداد " 3 / 91.
(3) " تاريخ الإسلام " 4 / 94 / 2.
والركوة: إناء صغير من جلد يشرب فيه الماء. =

الصفحة 78