كتاب سير أعلام النبلاء ط الرسالة (اسم الجزء: 19)

حَمَّاد بن سَلَمَةَ.
وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم (1) مِنْ طرِيقِ ابْنِ عُلَيَّةَ وَغَيْرِهِ، عَنْ عَبْدِ العَزِيْزِ.
وَمِنْ نَظمِ الحُمَيْدِيّ:
طَرِيْقُ الزُّهْدِ أَفْضَلُ مَا طَرِيْقِ ... وَتَقوَى اللهِ تَأْدِيَةُ الحُقُوقِ
فَثِقْ بِاللهِ يَكْفِكَ وَاسْتَعِنْهُ ... يُعِنْكَ وَذَرْ بُنَيَّاتِ الطَّرِيْقِ (2)
وَلَهُ:
لِقَاءُ النَّاسِ لَيْسَ يُفِيْدُ شَيْئاً ... سِوَى الهَذَيَانِ مِنْ قِيْلٍ وَقَالِ
فَأَقْلِلْ مِنْ لِقَاءِ النَّاسِ إِلاَّ ... لأَخْذِ العِلْمِ أَوْ إِصْلاَحِ حَالِ (3)
وَلَهُ:
كِتَابُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ قَوْلِي ... وَمَا صَحَّتْ بِهِ الآثَارُ دِيْنِي
وَمَا اتَّفَقَ الجَمِيْعُ عَلَيْهِ بَدْءاً ... وَعَوْداً فَهُوَ عَنْ حَقٍّ مُبِيْنِ
فَدَعْ مَا صَدَّ عَنْ هذِي وَخُذْهَا ... تَكُنْ مِنْهَا عَلَى عَيْنِ اليَقِيْنِ (4)

64 - صَاحِبُ سَمَرْقَنْدَ الخَان أَحْمَدَ
كَانَ جَبَّاراً مَارِقاً، قَامَ عَلَيْهِ الأُمَرَاءُ، وَأَمسَكُوهُ، ثُمَّ عَقَدُوا لَهُ مَجْلِساً، فَادَّعَوْا أَنَّهُ زِنْدِيْق (5) ، فَجحد، فَأَقَامُوا الشُّهُودَ عَلَيْهِ
__________
(1) رقم (1095) وهو في (صحيح البخاري) (1923) وسنن الترمذي (708) والنسائي 4 / 141.
(2) البيتان في (نفح الطيب) : 2 / 115.
(3) البيتان في (معجم الأدباء) : 18 / 286، و (وفيات الأعيان) : 4 / 283، و (نفح الطيب) : 2 / 114.
(4) الابيات في (معجم الأدباء) : 18 / 285، و (نفح الطيب) : 2 / 115.
(*) الكامل في التاريخ: 10 / 243 - 244، دول الإسلام: 2 / 17 وفيه 488، تتمة المختصر: 2 / 15.
(5) قال ابن الأثير في (الكامل) : 10 / 243: وكان سبب ذلك أن السلطان ملكشاه لما فتح سمرقند، وأسر أحمد خان هذا قد وكل به جماعة من الديلم، فحسنوا له معتقدهم، =

الصفحة 127