كتاب سير أعلام النبلاء ط الرسالة (اسم الجزء: 20)
بِعِشْرِيْنَ دِيْنَاراً، وَقَالَ:
وَقعَتْ عَلَيَّ بِقِيرَاطٍ، لأَنِّي اشْتَرَيْتُهَا وَكِتَاباً آخرَ بِدِيْنَارٍ وَقيرَاطٍ، فَبِعتُ الكِتَابَ بدِيْنَارٍ (1) .
قَالَ السِّلَفِيُّ: هُوَ ثِقَةٌ، لَهُ أُنْسٌ بِمَعْرِفَةِ الرِّجَالِ، وَقَالَ:
وَكَانَ ثِقَةً، يَعرفُ الحَدِيْثَ، وَسَمِعَ الكُتُبَ، وَكَانَ أَخُوْهُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَالِماً ثِقَةً فَاضِلاً، ذَا لسنٍ.
وَقَالَ ابْنُ نَاصرٍ: كَانَ دَلاَّلاً، وَكَانَ سَيِّئَ المعَامِلَةِ، يُخَافُ مِنْ لِسَانِهِ، يُخَالطُ الأَكَابِر بِسَبَبِ الكُتُبِ.
تُوُفِّيَ: فِي السَّادِسِ وَالعِشْرِيْنَ مِنْ ذِي القَعْدَةِ، سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاَثِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
وَقَدْ رَأَى أَنَّهُ يُقبِّلُ قَدَمَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَيُمِرُّ عَلَيْهَا وَجهَهُ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ الخَاضِبَةِ: أَبشِرْ بِطُولِ البقَاءِ، وَبِانْتِشَارِ حَدِيْثِكَ، فَتقبيلُ رِجْلَيْهِ اتِّبَاعُ أَثرِهِ (2) .
14 - جَمَالُ الإِسْلاَمِ عَلِيُّ بنُ المُسَلَّمِ بنِ مُحَمَّدٍ السُّلَمِيُّ *
الشَّيْخُ، الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، مُفْتِي الشَّامِ، جَمَالُ الإِسْلاَمِ، أَبُو الحَسَنِ
__________
(1) انظر " تهذيب ابن عساكر " 3 / 13، 14.
(2) انظر خبر هذه الرؤيا بأطول مما هنا في " المنتظم " 10 / 98، و" مرآة الزمان 8 / 109، 110، و" المستفاد من ذيل تاريخ بغداد " 85، 86.
(*) تاريخ ابن القلانسي: 424، تبيين كذب المفتري 326، 327، مرآة الزمان 8 / 103، العبر 4 / 92، المشتبه: 588، دول الإسلام 2 / 53، الوافي بالوفيات 12 / 203 (مخطوط) ، مرآة الجنان 3 / 261، طبقات السبكي 7 / 235 - 237، طبقات الاسنوي 2 / 428، 429، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة: ورقة 33، تبصير المنتبه 4 / 1282، طبقات المفسرين للسيوطي 26، الدارس للنعيمي 1 / 180، 181، طبقات المفسرين للداوودي 1 / 435، 436، مختصر تنبيه الطالب: 33، طبقات المفسرين للادنة وي ورقة 40 / 1، كشف الظنون: 18، شذرات الذهب 4 / 102، هدية العارفين 1 / 696، 697.
الصفحة 31