كتاب سير أعلام النبلاء ط الرسالة (اسم الجزء: 21)

وَلِي حجَابَة بَاب النُّوْبِيِّ، وَلَمْ يَزَلْ فِي ارْتقَاءٍ حَتَّى قُتِلَ (1) ، وَعُلِّقَ رَأْسُهُ بِبَغْدَادَ.
خَلَّفَ تَركَة ضَخْمَةً فِيْهَا مِنَ العَيْن أَلف أَلف دِيْنَار، وَمِنَ الفِضَّة جُمْلَةً، وَمِنَ الأَمتعَة وَالعقَارِ مَا لاَ يُوْصَفُ، فَتركت الأَملاَكُ لأَوْلاَدِهِ.
طُلِبَ إِلَى دَارِ الخِلاَفَةِ، فَوَثَبَ عَلَيْهِ الشّحنَةُ يَاقُوْتٌ فِي الدِّهْلِيْزِ، فَقَتَلَهُ، وَكَانَ قَدْ تَمرَّدَ، وَسَفَكَ الدِّمَاءَ، وَسَبَّ الصَّحَابَةَ، وَعَزَمَ عَلَى قَلْبِ الدَّوْلَةِ، فَقَصَمَهُ اللهُ.

83 - ابْنُ مُنْقِذٍ أَبُو المُظَفَّرِ أُسَامَةُ بنُ مُرْشِدِ بنِ عَلِيٍّ الكِنَانِيُّ *
الأَمِيْرُ الكَبِيْرُ، العَلاَّمَةُ، فَارِسُ الشَّامِ، مَجْدُ الدِّيْنِ، مُؤَيِّدُ الدَّوْلَةِ، أَبُو المُظَفَّرِ أُسَامَةُ ابْنُ الأَمِيْرِ مُرْشِدِ بنِ عَلِيِّ بنِ مُقَلَّدِ بنِ نَصْرِ بنِ مُنْقِذٍ الكِنَانِيُّ، الشَّيْزَرِيُّ.
وُلِدَ: بِشَيْزَرَ، سَنَة ثَمَانٍ وَثَمَانِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
وَسَمِعَ فِي سَنَةِ 499 نُسْخَةَ أَبِي هُدْبَة مِنْ عَلِيِّ بنِ سَالِمٍ السِّنْبِسِيِّ.
__________
(1) وذلك في التاسع عشر من شهر ربيع الأول سنة 583.
(*) ترجم له العماد الأصبهاني في القسم الشامي من الخريدة: 1 / 499، وياقوت في إرشاده: 2 / 173، وابن عساكر في تاريخ دمشق (التهذيب: 2 / 400) ، وابن خلكان في الوفيات: 1 / 195، وابن منظور في مختار ذيل السمعاني، الورقة: 151، والذهبي في تاريخ الإسلام، الورقة 108 (أحمد الثالث 2917 / 14) ، والعبر: 4 / 252، ودول الإسلام: 2 / 71، والمنذري في التكملة: 1 / الترجمة 51، والصفدي في الوافي: 8 / 378، وابن كثير في البداية: 12 / 331، والغساني في العسجد، الورقة: 95، والعيني في عقد الجمان: 17 / الورقة 64، وابن تغري بردي في النجوم: 6 / 107، وابن العماد في الشذرات: 4 / 279، وحاجي خليفة في سلم الوصول، الورقة: 174 وغيرهم.

الصفحة 165