كتاب سير أعلام النبلاء ط الرسالة (اسم الجزء: 21)

وَزَعَمْتِ أَنْ تَصِلِي لعَامٍ قَابلٍ ... هَيْهَاتَ أَنْ أَبقَى إِلَى أَنْ تَرْجِعِي (1)
أَبَدِيْعَةَ (2) الحُسْنِ الَّتِي فِي وَجههَا ... دُوْنَ الوُجُوهِ عنَايَةٌ لِلمُبدعِ
مَا كَانَ ضَرَّكِ لَوْ غَمَزْتِ بحَاجِبٍ ... يَوْمَ (3) التَّفَرُّقِ أَوْ أَشَرْتِ بِأُصبَعِ
فَتَيَقَّنِي (4) أَنِّي بِحُبِّكِ مُغْرَمٌ ... ثُمَّ اصنَعِي مَا شِئْتِ بِي أَنْ تَصْنَعِي
وَلَهُ (5) :
يُضحِي يُجَانِبُنِي مُجَانبَةَ العِدَى ... وَيبَيْتُ وَهْوَ إِلَى الصَّبَاحِ نَدِيمُ
وَيَمُرُّ بِي يَخشَى الرَّقيبَ فَلفظُهُ ... شَتْمٌ، وَغَنْجُ لحَاظِهِ تَسْلِيمُ
تُوُفِّيَ فِي: شَعْبَان، سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.

89 - ابْنُ الجَدِّ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ يَحْيَى الفِهْرِيُّ *
الشَّيْخُ، الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، الحَافِظُ، الفَقِيْهُ، الخَطِيْبُ، الأَفْوَهُ، أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ يَحْيَى بنِ فَرَجِ بنِ الجَدِّ الفِهْرِيُّ، اللَّبْلِيُّ، ثُمَّ الإِشْبِيْلِيُّ، المَالِكِيُّ.
__________
(1) البيت 17 من قصيدة الديوان وفيه رواية أخرى:
ووعدتني إن عدت عود وصالنا * هيهات ما أبقى إلى أن ترجعي
(2) في الديوان: (وبديعة) وهو البيت 12 من القصيدة.
(3) في الديوان: (عند) .
وهو البيت 16 منها.
(4) في الديوان: (وتيقني) وهذا هو البيت 21 منها.
(5) انظر (تكملة الديوان) : 230.
(*) ترجم له ابن الابار في التكملة: 2 / 542، والمنذري في التكملة: 1 / الترجمة 123، والذهبي في تاريخ الإسلام، الورقة 129 (أحمد الثالث 2917 / 14) ، والعبر: 4 / 258، والاعلام، الورقة: 211، والصفدي في الوافي: 3 / 335، وابن قاضي شهبة في طبقات النحاة، الورقة: 32، وابن تغري بردي في النجوم: 6 / 112، وابن العماد في الشذرات: 4 / 286.

الصفحة 177