كتاب سير أعلام النبلاء ط الرسالة (اسم الجزء: 21)

24 - المُسْتَضِيْءُ بِأَمْرِ اللهِ أَبُو مُحَمَّدٍ الحَسَنُ ابْنُ المُسْتَنْجِد بِاللهِ *
الخَلِيْفَةُ، أَبُو مُحَمَّدٍ الحَسَنُ ابْنُ المُسْتَنْجِدِ بِاللهِ يُوْسُفَ ابْنِ المُقْتَفِي مُحَمَّدِ ابْنِ المُسْتَظهرِ أَحْمَدَ ابْنِ المُقْتَدِي الهَاشِمِيُّ، العَبَّاسِيُّ.
بُوْيِع بِالخِلاَفَةِ وَقت مَوْت أَبِيْهِ، فِي رَبِيْعٍ الآخِرِ (1) ، سَنَة سِتٍّ وَسِتِّيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، وَقَامَ بِأَمر البَيْعَة عَضُد الدِّيْنِ أَبُو الفَرَجِ ابْنُ رَئِيْس الرُّؤَسَاءِ، فَاسْتَوْزَره يَوْمَئِذٍ.
وُلِدَ: سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاَثِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
وَأُمُّه أَرْمَنِيَّةٌ، اسْمهَا: غَضَّةُ.
وَكَانَ ذَا حلم وَأَنَاة وَرَأْفَةٍ وَبرّ وَصَدَقَات.
قَالَ ابْنُ الجَوْزِيِّ فِي (المُنْتَظَمِ (2)) : بُوْيِعَ، فَنُوْدِيَ بِرفع المكوسِ، وَرد المظَالِم، وَأَظهر مِنَ العَدْل وَالكرم مَا لَمْ نَره مِنْ أَعمَارنَا، وَفرّق مَالاً عَظِيْماً عَلَى الهَاشِمِيِّيْنَ.
قَالَ ابْنُ النَّجَّار (3) : بُوْيِعَ وَلَهُ إِحْدَى وَعِشْرُوْنَ سَنَةً -فَأَظنُّهُ وَهِمَ (4) -. قَالَ:
__________
(*) أخباره في التواريخ المستوعبة لعصره كالمنتظم لابن الجوزي، والكامل لابن الأثير، وغيرهما وقد ترجم له غير واحد، من كتاب التراجم، منهم: ابن الدبيثي في تاريخه، الورقة 22 (باريس 5922) ، والذهبي في تاريخ الإسلام، الورقة 55 (أحمد الثالث 2917 / 14) ، العبر: 4 / 223، والسبط في المرآة: 8 / 356، وابن كثير في البداية: 12 / 304، والبدر العيني في عقد الجمان: 16 / الورقة 620 فما بعد، وغيرهم.
(1) كان ذلك في يوم السبت التاسع منه (ابن الكازروني: (مختصر التاريخ) ، ص: 237) .
(2) (المنتظم) 10 / 233.
(3) لم يصل إلينا هذا القسم من (تاريخ) ابن النجار.
(4) الاعتراض للذهبي وهو على حق في اعتراضه، لان الرجل ولد سنة 536 وولي الخلافة سنة 566 بإجماع جمهور المؤرخين.

الصفحة 68