كتاب سير أعلام النبلاء ط الرسالة (اسم الجزء: 22)

وَبِالإِجَازَةِ: تَاج الدِّيْنِ ابْن عصرُوْنَ، وَالشَّرَف ابْن عَسَاكِرَ، وَزَيْنَب الكِنْدِيَّة.
وَكَانَ صَدْراً مُعَظَّماً مُكَمَّلاً، بَصِيْراً بِالمَذْهَبِ، لَهُ أَنسَةٌ بِالحَدِيْثِ.
قَالَ ابْنُ الصَّلاَح: قَرَأْت عَلَيْهِ فِي (أَرْبَعِيْنَ) ابْن الفُرَاوِيّ فِي حَدِيْث كَأَنَّهُ سَمِعَهُ مِنَ البُخَارِيّ، فَقَالَ: لَيْسَ لَكَ بعَال، وَلَكِنَّهُ البُخَارِيّ نَازل.
وَقَالَ ابْنُ النَّجَّارِ: سَمَاعَاته بخُطُوط المَعْرُوْفِيْن صَحِيْحَة، فَأَمَّا مَا كَانَ بِخَطِّهِ، فَلاَ يَعتمد عَلَيْهِ، كَانَ يَلحق اسْمه فِي الطّباق (1) .
قُلْتُ: عُدم فِي دُخُوْل التَّتَار فِي آخِرِ سَنَةِ سَبْعَ عَشْرَةَ، أَوْ فِي أَوَّلِ سَنَة ثَمَانِي عَشْرَةَ (2) ، وَكَانَ أَخُوْهُ الصَّدْر أَبُو زَيْد مُحَمَّد رَسُوْلاً مِنْ جِهَةِ خُوَارِزْم شَاه إِلَى الخَلِيْفَة.

78 - ابْنُ الصَّفَّارِ القَاسِمُ بنُ عَبْد اللهِ بنِ عُمَرَ النَّيْسَابُوْرِيُّ *
الإِمَامُ، الفَقِيْهُ، المُسْنِدُ الجَلِيْلُ، أَبُو بَكْرٍ القَاسِمُ ابْنُ الشَّيْخِ أَبِي سَعْدٍ عَبْدِ اللهِ ابْنِ الفَقِيْهِ عُمَرَ بنِ أَحْمَدَ النَّيْسَابُوْرِيُّ، ابْنُ الصَّفَّارِ، الشَّافِعِيُّ، مُفْتِي خُرَاسَانَ.
مَوْلِدُهُ: فِي رَبِيْعٍ الآخِرِ، سَنَةَ ثَلاَثٍ وَثَلاَثِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
سَمِعَ مِنْ جدّه، وَمِنْ: وَجيه الشَّحَّامِيّ، وَعَبْد اللهِ ابْن الفُرَاوِيّ، وَمُحَمَّد
__________
(1) بسبب هذا القول وضعه الذهبي في " الميزان "، وتناوله الحافظ ابن حجر في " اللسان ".
(2) وأغرب ابن الفوطي فذكر أنه توفي سنة 615.
(*) التقييد لابن نقطة، الورقة: 194، والتكملة للمنذري: 3 / الترجمة: 1860، وتاريخ الإسلام، الورقة: 247 (باريس 1582) ، والعبر: 5 / 74 - 75، وطبقات السبكي: 5 / 148، والنجوم الزاهرة: 6 / 253، وشذرات الذهب: 5 / 81 - 82.

الصفحة 109