كتاب سير أعلام النبلاء ط الرسالة (اسم الجزء: 22)

حَدَّثَ عَنِ: الحَافِظِ أَبِي القَاسِمِ ابْنِ عَسَاكِرَ.
رَوَى عَنْهُ: القُوْصِيُّ، وَاليَلْدَانِيُّ، وَبِالإِجَازَةِ: عُمَرُ ابْنُ القَوَّاسِ.
وَكَانَ حَنَفِيّاً، أَدَّبَ بَعْضَ أَوْلاَد المُلُوْك، وَمَدَحَ الكِبَارَ.
وَمَاتَ: فِي المُحَرَّمِ (1) ، سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَسِتِّ مائَةٍ.
وَهُوَ القَائِلُ (2) :
قَدْ أَجْمَدَ الخَمْرَ كَانُوْنٌ بِكُلِّ قَدَحْ ... وَأَخْمَدَ الجَمْرَ فِي الكَانُوْنِ حِيْنَ قَدَحْ
يَا جَنَّةَ الزَّبَدَانِي أَنْتِ مُسْفِرَةٌ ... بِحُسْنِ وَجْهٍ إِذَا وَجْهُ الزَّمَانِ كَلَحْ
فَالثَّلجُ قُطْنٌ عَلَيْكِ السُّحب تَنْدِفُهُ ... وَالجَوُّ يَحْلُجُهُ وَالقَوْسُ قَوْسُ قُزَحْ
وَلَهُ مِنْ قصيدَةٍ طَوِيْلَةٍ بَدِيْعَةٍ:
يَا رُبَّ بِيضٍ سَلَلْنَ البِيضَ مِنْ حَدَقٍ ... سُودٍ وَمِسْنَ كَأَعْطَافِ القَنَا الذُّبُلِ
هِيفِ الخُصُوْرِ نَقِيَّاتِ الثُّغُوْرِ أَثِيـ ... ـثَاتِ (3) الشُّعُورِ هَجَرْنَ الكُحْلَ لِلْكَحَلِ
مِثْلَ الشُّمُوسِ انْجَلَى عَنْهَا الغَمَامُ إِذَا ... غَازَلْنَنَا (4) مِنْ وَرَاءِ السِّجْفِ وَالكِلَلِ
93 - السَّامَرِّيُّ، أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدٍ*
شَيْخُ الحَنَابِلَةِ، قَاضِي سَامرَّاءَ، أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ
__________
= للمنذري: 2 / الترجمة: 1578، ووفيات الأعيان: 4 / 24 - 26، وتاريخ الإسلام، الورقة: 219 (باريس 1582) ، ومطالع البدور للغزولي: 1 / 28، والنجوم الزاهرة: 6 / 225، وبغية الوعاة: 2 / 243، وشذرات الذهب: 5 / 63 - 64.
(1) في سحر الثاني والعشرين منه، كما ذكر المنذري في " التكملة ".
(2) قال ذلك في " الزبداني " وكان قد أقام بها مدة.
(3) اثيثات: كثيفات.
(4) في الأصل: " غازللنا "، وليس بشيء.
(*) تاريخ ابن الدبيثي، الورقة 57 (شهيد علي) ، وتكملة المنذري: 2 / الترجمة =

الصفحة 144