كتاب سير أعلام النبلاء ط الرسالة (اسم الجزء: 22)

القِرَاءاتِ، وَالعَرَبِيَّةِ، وَالشَّيْخُ رَضِيُّ الدِّيْنِ الحَسَنُ بنُ مُحَمَّدٍ الصَّغَانِيُّ، وَنَجِيْبُ الدِّينِ المِقْدَادُ بنُ أَبِي القَاسِمِ القَيْسِيُّ، وَجَمَاعَةٌ.
قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ: كَانَ حَافِظاً، حُجَّةً، نبيلاً، جمَّ العِلْمِ، كَثِيْرَ المَحْفُوْظِ، مِنْ أَعْلاَمِ الدِّينِ، وَأَئِمَّةِ المُسْلِمِيْنَ، كَثِيْرَ العِبَادَةِ وَالتَّهجُّدِ وَالصَّوْمِ.
وَقَالَ ابْنُ مَسْدِيّ: كَانَ أَحَدَ الأَئِمَّةِ الأَثْبَاتِ، مشَارٌ إِلَيْهِ بِالحِفْظِ وَالإِتْقَانِ، قصدَ اليَمَنَ فَمَاتَ بِالمهجمِ، فِي رَبِيْعٍ الآخِرِ، سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ، وَلَهُ شعرٌ جَيِّدٌ فِي الزُّهْديَّاتِ.
وَعَاشَ وَلدُهُ أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ العَزِيْزِ (1) إِلَى رَمَضَانَ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ، وَسَمِعَ مِنْهُ: المِصْرِيُّونَ، وَالبِرْزَالِيُّ بِإِجَازَةِ أَبِي رَوْحٍ، وَالمُؤَيَّدُ، وَكَانَ يذكُرُ أَنَّهُ سَمِعَ الكَثِيْرَ مِنْ أَبِيْهِ، يُقَالُ: قَارَبَ المائَةَ (2) .

112 - ابْنُ قُدَامَةَ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ المَقْدِسِيُّ *
الشَّيْخُ، الإِمَامُ، القُدْوَةُ، العَلاَّمَةُ، المُجْتَهِدُ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ، مُوَفَّقُ الدِّيْنِ، أَبُو
__________
(1) تاريخ الإسلام، الورقة: 167 (أياصوفيا 3014) .
(2) كذا قال، وفي تاريخ الإسلام: " وكان من أبناء الثمانين، وقيل: بل جاوز التسعين ".
(*) معجم البلدان: 2 / 113 - 114، والتقييد لابن نقطة، الورقة 132، ومرآة الزمان: 8 / 627 - 630، وتكملة المنذري: 3 / الترجمة 1944، وذيل الروضتين لأبي شامة: 139، وتلخيص ابن الفوطي: 5 / الترجمة 1962، وتاريخ الإسلام للذهبي، الورقة 259 (باريس 1582) (= الورقة 204 - 213 أيا صوفيا بخطه) ، والعبر: 5 / 79، والمختصر المحتاج إليه: 2 / 134 - 135، ودول الإسلام: 2 / 93، وفوات الوفيات: 1 / 433 - 434، والبداية والنهاية: 13 / 99 - 101، والذيل لابن رجب: 2 / 133 - 149، وذيل التقييد للفاسي، الورقة 170، وعقد الجمان للعيني، 17 / الورقة 440، وشذرات الذهب: 5 / 88 - 92، والتاج المكلل للقنوجي: 229 - 231.

الصفحة 165