كتاب سير أعلام النبلاء ط الرسالة (اسم الجزء: 22)

ثُمَّ قَضَاءَ بَلَنْسِيَّةَ، وَبِهَا لَقِيْتُهُ، وَتُوُفِّيَ عَلَى قَضَاءِ مَالقَةَ فِي سَادسِ رَبِيْعٍ الآخَرِ، سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ.
وَقَالَ ابْنُ مَسْدِي - وَرَوَى عَنْهُ -: لَمْ أَرَ أَكْثَرَ بَاكياً مِنْ جِنَازَتِهِ، وَحُمِلَ نَعشُهُ عَلَى الأَكُفِّ -رَحِمَهُ اللهُ-.

126 - ابْنُ عَبْدِ السَّمِيْعِ عَبْدُ الرَّحْمَانِ بنُ مُحَمَّدٍ القُرَشِيُّ *
الإِمَامُ العَدْلُ، المَأْمُوْنُ، المُقْرِئُ، المُجَوِّدُ، المُحَدِّثُ، شَيْخُ وَاسِطَ، أَبُو طَالِبٍ عَبْدُ الرَّحْمَانِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ السَّمِيْعِ ابنِ أَبِي تَمَّامٍ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ السَّمِيْعِ القُرَشِيُّ، الهَاشِمِيُّ، الوَاسِطِيُّ، المُعَدَّلُ.
وُلِدَ: سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلاَثِيْنَ.
وَتَلاَ عَلَى: أَبِي السَّعَادَاتِ أَحْمَدَ بنِ عَلِيٍّ، وَأَبِي حُمَيدٍ عَبْدِ العَزِيْزِ بنِ عَلِيٍّ السُّمَاتِيِّ.
وَسَمِعَ مِنْ جدِّهِ، وَمِنْ: مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي زَنْبَقَةَ، وَخَلْقٍ بِوَاسِطَ، وَهِبَةِ اللهِ بنِ أَحْمَدَ الشِّبْلِيِّ، وَابْنِ البَطِّيِّ، وَابْنِ تَاجِ القُرَّاءِ، وَالشَّيْخِ عَبْدِ القَادِرِ، وَعِدَّةٍ.
وَكَتَبَ وَجَمَعَ وَصَنَّفَ، وَرَوَى الكَثِيْرَ، وَكَانَ صَدْراً، نبيلاً، عَالِماً، ثِقَةً، حسنَ النَّقْلِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو الطَّاهِرِ ابْنُ الأَنْمَاطِيِّ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ بنُ أَبِي الجَيْشِ،
__________
(*) التقييد لابن نقطة، الورقة 142، تاريخ ابن الدبيثي، الورقة 127 (باريس 5922) ، وتكملة المنذري: 3 / الترجمة 1962، والعبر: 5 / 83، ومعرفة القراء: الورقة 190 وتاريخ الإسلام، الورقة: 4 - 5 (أيا صوفيا 3012) ، وغاية النهاية: 1 / 377، والنجوم الزاهرة: 6 / 260، وتاريخ ابن الفرات، 1 / الورقة: 43، وشذرات الذهب: 5 / 94 - 95.

الصفحة 185