كتاب سير أعلام النبلاء ط الرسالة (اسم الجزء: 23)

وَكَانَ رَأْساً فِي الآدَابِ، يَحفظُ (دِيْوَانَ المتنبِي) وَ (خُطَبَ ابْنِ نُبَاتَةَ) ، وَ (المَقَامَاتِ) وَيدرِيهَا وَيَحلّهَا، وَكَانَ ثِقَةً خَيِّراً، تَخَرَّج بِهِ الفُضَلاَءُ.
وَرَوَى عَنْهُ: الدِّمْيَاطِيُّ، وَأَبُو إِسْحَاقَ المُخَرِّمِيُّ، وَمُحَمَّدُ ابْنُ الزَّرَّادِ، وَقُطْبُ الدِّيْنِ ابْنُ اليُونِينِيِّ، وَآخَرُوْنَ.
مَاتَ: فِي ثَانِي (1) ذِي القَعْدَةِ، سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ.

255 - البَهَاءُ زُهَيْرٌ أَبُو العَلاَءِ زُهَيْرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ الأَزْدِيُّ *
الصَّاحِبُ الأَوْحَدُ، بَهَاءُ الدِّيْنِ، أَبُو العَلاَءِ زُهَيْرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ الأَزْدِيُّ، المُهَلَّبِيُّ، المَكِّيُّ، ثُمَّ القُوْصِيُّ، الكَاتِبُ.
لَهُ (دِيْوَانٌ) مَشْهُوْرٌ، وَشعرٌ رَائِقٌ.
مَوْلِدُهُ (2) : سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنْ: عَلِيِّ بن أَبِي الكَرَمِ البنَّاءِ.
كَتَبَ الإِنشَاءَ لِلسُّلْطَانِ الملكِ الصَّالِحِ نَجْمِ الدِّيْنِ، ثُمَّ فِي الآخِرِ
__________
(1) في ذيل مرآة الزمان انه توفي في عصر يوم الجمعة واكتفى السيوطي في البلغة بذكر اليوم فقط وهو يوم الجمعة، وذكر أبو شامة في ذيل الروضتين انه توفي في ثالث ذي القعدة.
(*) ذيل الروضتين: 201، وفيات الأعيان: 2 / 332 - 338، صلة التكملة للحسيني المجلد الثاني الورقة 42، ذيل مرآة لليونيني: 1 / 184 - 197، تاريخ الإسلام للذهبي: (أيا صوفيا 3013) ج 20 الورقة 153 - 154، دول الإسلام: 2 / 121، العبر: 5 / 230، عيون التواريخ: 20 / 179 - 188، البداية والنهاية: 13 / 211 - 212، السلوك لمعرفة دول الملوك للمقريزي: ج 1 قسم 2 ص 413، النجوم الزاهرة 7 / 62 - 63، حسن المحاضرة: 1 / 567 الترجمة: 30، شذرات الذهب: 5 / 276 - 277، وقد أشار كحالة في معجم المؤلفين 4 / 187، والزركلي في الاعلام (ط 4) 3 / 52 إلى مصادر أخري قديمة وحديثة.
(2) نقل ابن خلكان عن البهاء زهير أنه ولد في خامس ذي الحجة، وذكر الحسيني أنه ولد في ليلة الخامس من ذي الحجة.

الصفحة 355