كتاب سير أعلام النبلاء ط الرسالة (اسم الجزء: 23)

السَّلاَمِ يَقُوْلُ عَنِ ابْنِ العَرَبِيِّ: شَيْخُ سُوءٍ، كَذَّابٌ، يَقُوْلُ بِقِدَمِ العَالِمِ، وَلاَ يُحَرِّمُ فَرْجاً.
قُلْتُ: إِنْ كَانَ مُحْيِي الدِّيْنِ رَجَعَ عَنْ مَقَالاَتِهِ تِلْكَ قَبْلَ المَوْتِ، فَقَدْ فَازَ، وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللهِ بِعَزِيْزٍ.
تُوُفِّيَ: فِي رَبِيْعٍ الآخِرِ (1) ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلاَثِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ.
وَقَدْ أَوْرَدْتُ عَنْهُ فِي (التَّارِيْخِ الكَبِيْرِ (2)) .
وَلَهُ شِعْرٌ رَائِقٌ، وَعِلمٌ وَاسِعٌ، وَذهنٌ وَقَّادٌ، وَلاَ رَيْبَ أَنَّ كَثِيْراً مِنْ عِبَارَاتِهِ لَهُ تَأْوِيْلٌ إِلاَّ كِتَابَ (الفُصُوْصِ) !
وَقَرَأْتُ بِخَطِّ ابْنَ رَافِعٍ: أَنَّهُ رَأَى بِخَطِّ فَتحِ الدِّيْنِ اليَعْمُرِي: أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ دَقِيقِ العِيْدِ يَقُوْلُ:
سَمِعْتُ الشَّيْخ عِزَّ الدِّيْنِ، وَجَرَى ذِكْرُ ابْنِ العَرَبِيِّ الطَّائِيِّ فَقَالَ:
هُوَ شَيْخُ سُوءٍ مَقْبُوْحٌ كَذَّابٌ (3) .

35 - ابْنُ المُسْتَوفِي المُبَارَكُ بنُ أَحْمَدَ بنِ المُبَارَكِ اللَّخْمِيُّ *
المَوْلَى، الصَّاحِبُ، العَلاَّمَةُ، المُحَدِّثُ، شَرَفُ الدِّيْنِ، أَبُو البَرَكَاتِ المُبَارَكُ
__________
(1) في التكملة لوفيات النقلة انه توفي في ليلة الثاني والعشرين منه.
(2) يعني: تاريخ الإسلام، الورقة: 204 - 206.
(3) هذا تكرار من المؤلف لما ذكره قبل قليل.
(*) عقود الجمان في شعراء هذا الزمان لابن الشعار الموصلي (نسخة اسعد افندي 2327) ج 6 الورقة 18 ب - 37 / أ، والتكملة لوفيات النقلة للمنذري ج 3 الترجمة 2908، ووفيات الأعيان لابن خلكان: 4 / 147 - 152 الترجمة 554، والحواث الجامعة: 135، وتاريخ الإسلام، الورقة: 196 - 197 (أيا صوفيا 3012) ، ونثر الجمان للفيومي: ج 2 الورقة 113 - 115، والبداية والنهاية 13 / 139، ونزهة الانام لابن دقماق الورقة 40 - 42، وعقد الجمان للعيني ج 18 الورقة 233 - 234، والنجوم الزاهرة: 6 / 318، وبغية الوعاة للسيوطي: 2 / 272، الترجمة 1962، وشذرات الذهب: 5 / 186 - 187.

الصفحة 49