كتاب سير أعلام النبلاء ط الرسالة (اسم الجزء: السيرة النبوية 1)

وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة، قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة من بني المصطلق، أتاه
عبد الله بن عبد الله بن أبي، فقال: يا رسول الله بلغني أنك تريد قتل أبي، فإن كنت فاعلا فمرني به فأنا أحمل إليك رأسه فوالله لقد علمت الخزرج ما كان بها رجل أبر بوالده مني، ولكني أخشى أن تأمر به رجلا مسلما فيقتله، فلا تدعني نفسي أن أنظر إلى قاتل عبد الله يمشي في الأرض حيا حتى أقتله، فأقتل مؤمنا بكافر فأدخل النار. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "بل نحسن صحبته ونترفق به ما صحبنا". والله أعلم.
حديث الإفك: وكان في هذه الغزوة
قال سليمان بن حرب: حدثنا حماد بن زيد، عن معمر، والنعمان بن راشد، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه. قالت: فأقرع بيننا في غزاة المريسيع، فخرج سهمي، فهلك فيَّ من هلك.
وكذلك قال ابن إسحاق، والوقاد وغيرهما: أن حديث الإفك في غزوة المريسيع.
وروي عن عباد بن عبد الله، قال: قلت يا أماه حدثيني حديثك في غزوة المريسيع.
قرأت على أبي محمد عبد الخالق بن عبد السلام، ببعلبك، قال:

الصفحة 475