كتاب سير أعلام النبلاء ط الرسالة (اسم الجزء: السيرة النبوية 1)

بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أنهما سمعا عائشة تقول: كان مسيئا في أمري. أخرجه البخاري.
وقال يونس بن بكير، عن ابن إسحاق: حدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم، عن عمرة، عن عائشة، قالت: لما تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم القصة التي نزل بها عذري على الناس، نزل, فأمر برجلين وامرأة ممن كان تكلم بالفاحشة في عائشة, فجلدوا الحد. قال: وكان رماها ابن أبي، ومسطح، وحسان, وحمنة بنت جحش.
وقال شعبة، عن سليمان، عن أبي الضحى, عن مسروق، قال: دخل حسان بن ثابت على عائشة -رضي الله عنها- فشبب بأبيات له:
حصان رزان ما تزن بريبة ... وتصبح غرثى من لحوم الغوافل
قالت: لستَ كذلك. قلت: تدعين مثل هذا يدخل عليك وقد أنزل الله -عز وجل: {وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [النور: 11] ، قالت: وأي عذاب أشد من العمى؟ وقالت: كان يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم. متفق عليه.
وقال يونس، عن ابن إسحاق: حدثني محمد بن إبراهيم التيمي، قال: وكان صفوان بن المعطل قد كثر عليه حسان في شأن عائشة, وقال يعرِّض به:
أمسى الجلابيب قد عزوا وقد كثروا ... وابن الفريعة أمسى بيضة البلد
فاعترضه صفوان ليلة وهو آت من عند أخواله بني ساعدة، فضربه

الصفحة 484