كتاب سير أعلام النبلاء ط الرسالة (اسم الجزء: السيرة النبوية 2)

روى داود بن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج قتيلة أخت الأشعث بن قيس، فمات قبل أن يخبرها فبرأها الله منه.
وقال إبراهيم بن الفضل: حدثنا حماد بن سلمة عن داود بن أبي هند، عن الشعبي أن عكرمة بن أبي جهل تزوج قتيلة بنت قيس، فأراد أبو بكر أن يضرب عنقه، فقال له عمر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعرض لها ولم يدخل بها، وارتدت مع أخيها فبرئت من الله ورسوله، فلم يزل به حتى كف عنه.
وأما الواقدي فروى عن ابن أبي الزناد، عن هشام، عن أبيه، أن الوليد بن عبد الملك كتب إليه يسأله: هل تزوج النبي قتيلة أخت الأشعث؟ فقال: ما تزوجها قط، ولا تزوج كندية إلا أخت بني الجون، فلما أتي بها وقدمت المدينة نظر إليها فطلقها ولم يبن بها.
ويقال: إنها فاطمة بنت الضحاك: فحدثني محمد بن عبد الله، عن الزهري قال: هي
فاطمة بنت الضحاك، استعاذت منه فطلقها، فكانت تلقط البعر وتقول: أنا الشقية. تزوجها في سنة ثمان وتوفيت سنة ستين.
وقال ابن إسحاق: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أسماء بنت كعب الجونية، فلم يدخل بها حتى طلقها.
وتزوج عمرة بنت يزيد، وكانت قبله عند الفضل بن العباس بن عبد المطلب.
كذا قال، وهذا شيء منكر. فإن الفضل يصغر عن ذلك.

الصفحة 492