كتاب الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

ولم تؤوِّله.
وأنت إذا تأملتَ ما (¬١) عرض في هذه الشريعة في هذا الوقت من الفساد العارض (¬٢) فيها من قِبَل التأويل (¬٣) تبيَّنتَ أن هذا المثال صحيح، وأولُ مَن غيَّر هذا الدواء الأعظم هم الخوارجُ، ثم المعتزلة بعدهم، ثم الأشعرية، ثم الصوفية، ثم جاء أبو حامد فَطَمَّ الوادي على القَرِيِّ (¬٤)».
وذكر كلامًا بعد ذلك يتعلق (¬٥) بكُتب أبي حامد (¬٦) ليس لنا غرضٌ في حكايته.
* * * * *
---------------
(¬١) «ب»: «في».
(¬٢) «ح»: «المعارض».
(¬٣) «التأويل» ليس في «ح».
(¬٤) يقال: «جرى الوادي فطمَّ على القَرِيِّ». أي: جرى سيل الوادي فطمَّ أي: دفن، يقال: طمَّ السيلُ الركيةَ. أي: دفنها، والقريِّ: مجرى الماء في الروضة، والجمع أقرية وقريان، و «على» من صلة المعنى: أي أتى على القري، يعني: أهلكه بأن دفنه، يُضرب عند تجاوز الشر حده». قاله الميداني في «مجمع الأمثال» (١/ ١٥٩).
(¬٥) «ح»: «متعلق».
(¬٦) «أبي حامد» ليس في «ح».

الصفحة 197