كتاب الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

تَاللهِ مَا أَسَرَ الْهَوَى مِنْ وَامِقٍ (¬١) ... إِلَّا وَعَزَّ عَلَى الْوَرَى اسْتِنْقَاذُهُ

وبمكان (¬٢) الاستغراب وقبول النفس لكل غريبٍ لهَجَ الناسُ بالأخبار الغريبة وعجائب المخلوقات والألغاز والأحاجي والصور الغريبة (¬٣)، وإن كانت المألوفةُ أعجبَ منها وأحسن وأتمَّ خِلقةً.
فصل
السبب السادس: تقديم مقدمات قبل التأويل تكون (¬٤) كالأطناب والأوتاد لفسطاطه:
فمنها: ذمُّ أصحاب الظواهر وعيبهم والإزراء بهم، وأنهم قومٌ جُهالٌ لا عقول (¬٥) لهم، وإنما هم أصحاب ظواهر سمعية، وينقلون من مثالبهم وبَلَهِهم ما بعضه صدقٌ (¬٦) وأكثره كذبٌ، كما يُحكى أن بعضهم سُئل عن قوله: {اَلرَّحْمَنُ عَلَى اَلْعَرْشِ اِسْتَوى} [طه: ٤] هل هو حقيقة أو مجاز؟ قال:
---------------
(¬١) «ب»: «واثق». والوامق: المحب. «الصحاح» (٤/ ١٥٦٨).
(¬٢) «ب»: «ولما كان».
(¬٣) «والصور الغريبة» ليس في «ح».
(¬٤) «ب»: «يكون».
(¬٥) «ب»: «معقول».
(¬٦) «صدق». سقط من «ح».

الصفحة 221