كتاب صفات رب العالمين - ابن المحب الصامت - ناقص (اسم الجزء: 2)

وَكَذَا. قَالَ: فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ: «مَنْ مَنَعَ فَضْلَ مَاءٍ أَوْ كَلَأٍ، مَنَعَهُ اللَّهُ فَضْلَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» (¬١).
وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الأَوَّلِ مِنْ "مُعْجَمِهِ الصَّغِيرِ" (¬٢): لِعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ (¬٣)، عَنْ أَبِيهِ (¬٤)، عَنْ جَدِّهِ (¬٥).
[٧٢٧] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ (¬٦)، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَى أَصْحَابِهِ، فَقَرَأَ عَلَيْهِمْ سُورَةَ الرَّحْمَنِ مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى آخِرِهَا فَسَكَتُوا، فَقَالَ: «لَقَدْ قَرَأْتُهَا عَلَى الجِنِّ لَيْلَةَ الجِنِّ فَكَانُوا أَحْسَنَ مَرْدُودًا مِنْكُمْ، كُنْتُ كُلَّمَا أَتَيْتُ عَلَى قَوْلِهِ {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} [الرحمن: ١٣] قَالُوا: لَا بِشَيْءٍ مِنْ نِعَمِكَ رَبَّنَا نُكَذِّبُ فَلَكَ الحَمْدُ».
رواه الترمذي وقال: حَدِيثٌ غَرِيبٌ. وابن أبي الدنيا في "كتاب الشكر"، والإسماعيلي في الأول من "معجمه" (¬٧).
ورواه ابن أبي الدنيا أيضاً من حديث نافع عن ابن عمر، والدارقطني في الأول من الأفراد (¬٨).
---------------
(¬١) لم أجده من طريق مكحول عند غير المصنِّف.
وأخرج أحمد (٦٧٢٢) عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو كَتَبَ إِلَى عَامِلٍ لَهُ عَلَى أَرْضٍ لَهُ .. فذكره بنحوه، وصححه شعيب الأرنؤوط في تحقيقه للمسند.
(¬٢) المعجم الصغير (٩٣). وهو في المسند (٦٦٧٣) من طريق عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، به. وحسنه شعيب تحقيقه للمسند.
(¬٣) عَمْرُو بنُ شُعَيْبِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرِو بنِ العَاصِ القُرَشِيُّ السَّهْمِيُّ، أَبُو إِبْرَاهِيمَ، وَيُقَالُ: أَبُو عَبْدِ اللهِ الْمَدَنِيُّ، صدوق. التقريب (٥٠٥٠).
(¬٤) شُعَيْبٌ الحِجَازِيُّ، صدوق، ثبت سماعه من جده. التقريب (٢٨٠٦).
(¬٥) عبد الله بن عمرو بن العاص {.
(¬٦) مُحَمَّدُ بنُ الْمُنْكَدِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الهُدَيْرِ القُرَشِيُّ التَّيْمِيُّ، أَبُو عَبْدِ اللهِ الْمَدَنِيُّ، ثقة، ع. مضى [٧١٦].
(¬٧) سنن الترمذي (٣٢٩١) الشكر لابن أبي الدنيا (٦٩) معجم أسامي شيوخ أبي بكر الإسماعيلي (١/ ٣٤٣). وحسنه الألباني وشعيب الأرنؤوط. انظر: سنن الترمذي (٥/ ٤٨٥، ح ٣٥٧٥) ت: الأرنؤوط. السلسلة الصحيحة (٢١٥٠).
(¬٨) الشكر لابن أبي الدنيا (٦٨) أطراف الغرائب والأفراد لابن القيسراني (٣١٧٣).

الصفحة 121