كتاب صفات رب العالمين - ابن المحب الصامت - ناقص (اسم الجزء: 3)

المصنف {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ} [سورة الكهف:٦] ثم طمس لفظ {عَلَى آثَارِهِمْ} واستبدلها {أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (٣)} ثم لم يطمس الفاء في مطلع الآية.
وأحيانًا يكون سبق قلم، نحو قوله تعالى: {قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ} [سورة المائدة: ٦٠]، ابتدأها المصنف (قل أفنبئكم) (¬١).
وكذلك في قوله تعالى: {وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى (٢٦)} [سورة النجم:١٢٦] كتبها المصنف -رَحَمَهُ اللهُ-: إلا من بعد أن يأذن الرحمن لمن يشاء (¬٢).
وكذلك قوله تعالى: {فَحَشَرَ فَنَادَى (٢٣) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (٢٤)} [سورة النازعات:٢٣ - ٢٤]، كتبها (وإذ حشر - فنادى) (¬٣).
وأحيانًا يبتدأ بآية ويختم بآية أخرى، نحو قوله تعالى: {يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا (١٠٩)} [سورة طة: ١٠٩]، كتبها المصنف - رَحَمَهُ اللهُ -: يومئذ لا تنفع الشفاعة عنده إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولًا، فدمج بين آيتين: آية سورة طه: {يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا (١٠٩)}، وآية سورة سبأ: {وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (٢٣)} (¬٤).
{أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ} [سورة الأعراف: ١٨٥] ابتدأ الآية {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا} [سورة الأعراف: ١٨٤].
* تكراره للأبواب والأحاديث: وهذا لأن المخطوط مسوّدة المصنِّف فقد كرر يما بعض عناوين الأبواب، ومن ذلك: باب قول الله: {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} [سورة المائدة: ٥٤] (¬٥)، وباب قوله الله تعالى: {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ
_________
(¬١) انظر: لوحة (٢٣٩/ أ).
(¬٢) انظر: لوحة (٢٤٤/ أ).
(¬٣) انظر: لوحة (٢٣٩/ أ).
(¬٤) انظر: لوحة (٢٤٤/ أ).
(¬٥) انظر: كتاب صفات رب العالمين لابن المحب الصامت، الجزء الأول، تحقيق: صقر الغامدي (ص ٣١٥).

الصفحة 56