كتاب صفات رب العالمين - ابن المحب الصامت - ناقص (اسم الجزء: 3)

وقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ": يَا عَائِشَةُ، إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الْأَمْرِ كُلِّهِ" (¬١).
وقوله - صلى الله عليه وسلم - إنَّ اللهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا قال لجِبْرِيلَ: إِنِّي أُحبُّ فُلَانًا فَأَحِبَّهُ، قَالَ: فيقُول جِبْرِيلُ لأهل السَّمَاءِ: إِنَّ ربكم يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ، قال: فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ويُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ في الْأَرْضِ، وَإِذَا أَبْغَضَ فمثلُ ذَلك" (¬٢). وغيرها من الأدلة.
قال ابن تيمية - رَحَمَهُ اللهُ - في "مجموع الفتاوى": "فإن الكتاب والسُّنَّة وإجماع المسلمين: أثبتت محبة الله لعباده المؤمنين، ومحبتهم له، كقوله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ} [البقرة: ١٦٥] وقوله {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} [المائدة: ٥٤].
ثم قال: وقد أجمع سلف الأمة وأئمتها على إثبات محبة الله تعالى لعباده المؤمنين ومحبتهم له وهذا أصل دين الخليل إمام الحنفاء عليه السلام" ا. هـ (¬٣).
_________
(¬١) سيأتي تخريجه في قسم التحقيق رقم (٢٦٨).
(¬٢) سيأتي تخريجه في قسم التحقيق رقم (٢٦٩).
(¬٣) ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (٢/ ٣٥٤).

الصفحة 83