كتاب صفات رب العالمين - ابن المحب الصامت - ناقص (اسم الجزء: 5)

النَّارِ" (¬١).
وحديث ابن عمر - رضي الله عنه - قال: "إِنَّ الْحَيَاءَ وَالْإِيمَانَ قُرِنَا جمَيعًا، فَإِذَا رُفِعَ أَحَدُهُمَا رُفِعَ الْآخَرُ" (¬٢).
حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: "إِذَا ضُيِّعَتِ الأَمَانَةُ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ، قَالَ: كَيْفَ إِضَاعَتُهَا؟ قَالَ: إِذَا أُسْنِدَ الأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ" (¬٣).

سادسًا: كثرة الزلازل:
ذكر ابن المحب - رحمه الله - في هذه المسألة باب كثرة الزلازل، وأورد فيه عددًا من الأحاديث منها:
حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقْبَضَ الْعِلْم، وَتَكْثُرَ الزَّلَازِل، وَتَظْهَرَ الْفِتَنُ، وَيَظْهَرَ الْهَرْجُ. قَالُوا: وَالْهَرْجُ أَيُّمَا هُوَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "الْقَتْلُ الْقَتْلُ"" (¬٤).
وحديث سلمة بن نفيل - رضي الله عنه -: "وَبَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ مُوتَانٌ شَدِيدٌ، وَبَعْدَهُ سَنَوَاتُ الزَّلَازِلِ" (¬٥).

سابعًا: كثرة الخبث وظهوره:
ومن العلامات أيضًا كثرة الخبث وظهوره. قال ابن تيمية في ذكره للآثار المترتبة على ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: "كثرة الخبث؛ فإن المنكر إذا أعلن في مجتمع ولم يجد من ينكره، ويأخذ على يد فاعليه؛ فإنه عما قليل يمتد سلطانه ويشتد عوده؛ حتى يألفه الناس فيصبح. والعياذ بالله. معروفًا، وما تزال المنكرات تفشو بين الناس حتى يكثر الخبث" (¬٦).
وقد أفرد المصنف باب ذكر فيه جملة من الأحاديث الواردة في هذا الشأن منها:
عن زينب زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: "اسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ نَوْمٍ مُحْمَرًا وَجْهُهُ وَهُوَ يَقُولُ:
_________
(¬١) يأتي تخريجه في الحديث رقم (٦٤٣).
(¬٢) يأتي تخريجه في الحديث رقم (٦٤٦).
(¬٣) يأتي تخريجه في الحديث رقم (٦٥٠).
(¬٤) يأتي تخريجه في الحديث رقم (٦٥١).
(¬٥) يأتي تخريجه في الحديث رقم (٦٥٢).
(¬٦) الحسبة لابن تيمية (ص: ٨٨، ٨٩).

الصفحة 74