كتاب صفات رب العالمين لابن المحب الصامت - جـ 2

بلقاء ربِّه -تبارك وتعالى- لتبقى آثاره العلمية حيةً بيننا.
توفِّي ليلة الأحد بالصَّالحيَّة الخامس من شوَّال سنة تسع وثمانين وسبعمائة، وَدُفِنَ من الغَدِ بسفح قاسيون (¬1).

ثناء العلماء عليه:
حسنت سيرة الإمام ابن المحبِّ الصَّامت، وذاع صِيتُه في الآفاق، وأثنى عليه جلَّة من العلماء ثناء حسناً، يليق بمنزلته ومقامه.
قال ابن الجزري: «شيخنا وإمامنا ومبرزنا الحافظ الكبير شمس الدِّين أبو بكر ابن الحافظ محبِّ الدِّين أبي محمَّد، الشَّهيرُ بابن المحبِّ الصَّامت» (¬2).
وقال أيضاً: «وكان صالحاً قانتاً قانعاً باليسير متقشِّفاً، لا يألف لأحد غيري، ربَّما جاءني إلى منزلي، فأسمعني، وأسمع أهلي، وأولادي، وانتهى إليه الحفظ في زمانه رجالاً، ومتنًا، ومعرفة الأجزاء، ورواتها» (¬3).
وقال ابن ناصر الدِّين: «الشَّيخ الإمام الزَّاهد العابد العلاَّمة النَّبيل المحدِّث الأصيل الحافظ الكبير المسند الكثير عمدة الحفَّاظ شيخ المحدِّثين» (¬4).
وقال الذَّهبيُّ: «فيه عقل وسكون، وذهنه جيِّد، وهمَّته عالية في التَّحصيل» (¬5).
وقال ابن حجر: «وكان كثير المروءة، حسن الهيئة، من رؤساء أهل دمشق» (¬6).
وقال الغزي: «الإمام المحدث الحافظ» (¬7).
¬_________
(¬1) غاية النهاية (2/ 175)، الرد الوافر، ابن ناصر الدين (ص 48)، الدرر الكامنة (5/ 210)، ديوان الإسلام (4/ 162)، السلوك لمعرفة دول الملوك للمقريزي (5/ 204)، ذيل طبقات الحفاظ، السيوطي (ص 242)، طبقات الحفاظ، جلال الدين السيوطي (ص 539).
(¬2) غاية النهاية (2/ 175)، الرد الوافر، ابن ناصر الدين (ص 47)، الدرر الكامنة (2/ 209).
(¬3) غاية النهاية في طبقات القراء، ابن الجزري (2/ 175).
(¬4) الرد الوافر، ابن ناصر الدين (ص 47).
(¬5) المعجم المختص بالمحدثين، الذهبي (ص 235).
(¬6) الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، لابن حجر (5/ 210).
(¬7) ديوان الإسلام، الغزي (4/ 162).

الصفحة 20