كتاب صفة جزيرة العرب

تطوي من الجنب طواح النفنف ... بمارنٍ ذي منسم موظف
وعضد لمَّت وإبط أجوف ... وحارك فعم وهاد مشرف
ومشفر رسل وخد أكلف ... صلت نما فوق صبيٍّ مرهف
وورك عبل وساق أهيف ... لما علت في عقبات الشفشف
أي تطوح النفنف، موظّف عظيم الوظيف، والصبي ما نتأ من اللحي في موسطه، وذكر الساق واجتزأ عنها بتأنيث العضد، والشفشف عقاب في بلاد عبيدة من جنب.
عيرانة كالبازل الهمرجل ... تطوي الصوى منها بخف معمل
في أينق مثل النعام الجفل ... مهرية السّرّ؟ حسان الأرجل
بفتية مثل الرماح العسَّل ... فكم طوت من قيِّ مرت مجهل
ومنقل ومنقل ومنقل ... تعسف بالأخفاف صم الجندل
تعسَّفا بعد منام الغفل ... إلى الجميلين بلا تأمل
بخف معمل أي غليظ ويقال في يكل شيء يكون محكما وثيقاً: مُعمَل ومعمل مارن على كثرة السير وأنها لا تقف على رحلة، الجميلان جبلان فيهما عقبتان من بلد بني عبيدة، بلا تأمل بلا تريث تأمل أمره تلبث فيه.
يا ناق سيري واسمعي كلامي ... ما إن لنا بالفرَّع الرضام
من وطر يقضى ولا مقام ... أمي باخفاف وطرف سام
عراعرين أيما ائتمام ... من بعد إيضاع بذي الرمرام
للوعر الطرفاء والآكام ... حيث البريد واثن المقام
قد غادرت فرجة باعتزام ... للثجة الماء العظام الطامي
الفرع والرضام صخر بعضه مرتكم على بعض كما يقال في المرتكم ركام، وعراعران موضع، وذو الرمرام والفرجة بئر، والثجة منهل.

الصفحة 252