كتاب صفة جزيرة العرب

ثم بيعرى غير ماكثات ... إلا بسقط الواد شاخصات
أواكلاً قوتا وشاربات ... عند بريد الصَّخرة الصّفتات
ثم ترامت بأقيعيات ... مثل الصيار الخنس فارطات
لأطب في السير مطنبات ... يبمبماً للورد قاربات
فشاربات ثم صادرات ... بالقوم إذ هبّوا مبادرات
الصَّفتات المنفرد من هذا قيل رجل صفتات أي طمل لا شيء معه ولا عليه والصفتات الجسيم أيضاً، والصيار لغة في الصِّوار، فارطات أي موليات، لأطب موضع وبعض العرب تسميه طبي، هبوا من النوم انتبهوا.
بالخبت من ذات السلام المسهل ... بها بريد من صلاب الجندل
أخرس مسؤول وإن لم يسأل ... بينَّ ما فيه وإن لم يعقل
لأشبٍ فراحةٍ فجلجل ... قد غادرت نجرا رويَّ المنهل
لبني ددٍ بالوخد والترسُّل ... إلى بريد الصخَّرة المجدّل
تؤم هرجاب بسير معجل ... إلى بنات حرب لم تعدل
ذات السلام موضع، أخرس مسؤول يريد أن على بريد كتابا ينبيء أي بريد هو من العدة، أشبٌ وراحة، وجلجل، وابنا ددٍ مواضع، وهرجاب، موضع سوى هرجاب رداع الذي ذكره، بنات حرب قرية، وقد يوجد فيها من الذهب شيءٌ، وهو وادٍ فيه نخلٌ وآبارٌ، ونجر وادٍ فيه بئران، وإلى نساء نجر المثل: قال صدرت منه ولم تنزحه، وهو روى ما كان.
حتى إذا ما ارتحل النزول ... فجلُّ همِّي رحلك المحلول
ومن صنان شعبه المهول ... فانجردت حرف بها نحول
عن نكبة الشعب لها نسول ... للربضات حيث تلفى الغول

الصفحة 255