كتاب صفة جزيرة العرب

تعلو سهول الأرض مع صعابها ... إلى القريحاء بأعلى دأبها
إلى رياض الخيل في انسلابها ... مثل قطاة الخمس في انصبابها
حتى أتت في الوقت من إيابها ... قبالة النخل على أتعابها
ناسلة في النخل لا عن بابها ... مرّاً فلم تلو على قضابها
أي على علافها.
إلا لتقويت على بدار ... أو لهمة في شرع زخار
ذاك ضوء الشمس ذو اسفرا ... ثم استطارت أي مستطار
ناجية تؤم ذا سمار ... براكب ذي همة مسفار
مستشعر من ألم التذكار ... شوقاً على القلب كلذع النار
إلى فتاة غرَّة معطار ... حوراء كالبدر التمام الساري
ما زال ذاك حالها وحالي ... تغشى ظلام الليل والأهوال
حتى أتت ترجا على إحمال ... وبيشة النخل بلا إغفال
مجفلة مثل الظليم التالي ... للجسداء الشرع السلسال
فصبحت ماءً جبا خالي ... وقد بدا ضوء النهار العالي
بذي نشاطٍ غير ما مكسال ... ل
تم استطفت كقطاة الحقف ... عن منزل شأزٍ قليل الوقف
تعتسف الموماة أي عسف ... براكب لم يدر ماذا يخفي
في القلب من شوق مشاد الحتف ... إلى هجان ذات فرع وحف
وواضح ألمى برود الرشف ... ومخمص أهيف رابي الردف
يا ناق ما يجديك ذا من وصفي ... هيدي هيا بنا بجد الوجف
استطفت: استعلت من طف الطائر فو ق الأرض، شأز وشائز واحد صعب فيه التواء وأصله شائز مثل هائر وهار. مشاد أيهو أصل.

الصفحة 275