كتاب صفة جزيرة العرب

ثم اغتدت مزمعة الذهاب ... إلى تلاع بمصير داب
للرّبضانت غير ما مرتاب ... إلى صنان الوعث ذي النكات
إلى بنات حرب فاجتابي ... لمنهل في الشعب ذي الشعاب
ثم اصدري منه إلى هرجاب ... لابني ددٍ فجلجل الأحزاب
وبعد جر أبت للمثاب ... يبمبما محمودة الإياب
حتى إذا أوردتها يبمبما ... والليل قد ألقى جرانا مظلما
لم تبغ عند الورد أن تلعثما ... إلا لأن تشرب أو تلقما
ثم زجرت العنتريس العيهما ... لأطب تخصف جنحا أدهما
فاحتدمت بغير ليلٍ كلما ... قلت ونت ثابت بوخد أحذما
فصبحت والليل قد تجرما ... كتنة إذ كانت لورد معلما
قلت وقد غابت هواي الأنجم ... يا موقد0000م
ثم أتت في عطل يوم النوم ... فهب من نشوة يوم ينتمي
أنا ابن شهران كرام المعجم ... نسأل من كان إمام الموسم
قلت له به مقال لا مجمجم: ... شيخ بني العباس فاعلم وافهم
وانصدعت عنه خنوفٌ ترتمي ... تعسف ديجور الظلام المظلم
فوقعت من بعد طول الأين ... في المنهل المخصب ذي البئرين
ثم استدفت كأبى فرخين ... محفدة من خوف داعي البين
سامية بالطرف واليدين ... تلوي بذيال على الحاذين
كما لوى الأمرَّ كفُّ القين ... فصادفت معضاً عراعرين
ثم على الشفشف ذي الميلين ... ثم مغشّاها سروم العين
يريد جوف الثجة وأسفل مسيله بذوات عش وكأنه مضاف إلى داعي البين رجل أو جبل كما قيل لجبل بأعلى نجران قاضي يريد قاضي

الصفحة 276