كتاب الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ومنهجه في مباحث العقيدة

مختلف المصنفات التي عرضت للدعوة ومؤسساتها على نحو مفصل، فأوضحت أن محمد بن عبد الوهاب" أخذ عنه عدة من العلماء الأجلاء من بنيه وبني بنيه وغيرهم من قضاة النواحي ومن علماء الأقطار"1 وقد عاش هذا الجيل من علماء مدرسة محمد بن عبد الوهاب وفيا لفكر صاحب الدعوة ومنهجه في مختلف المجالات.
عاش جيل العلماء من تلامذته وفيا لتوحيد الخالص الذي دعا الشيخ إليه وجعله عماد دعوته فصنف هؤلاء التلاميذ من بعده عديد المصنفات والرسائل في فضل التوحيد ووجوبه ونفي الشرك بشتى مظاهره العلنية والخفية، نذكر من ذلك الرسالة القيمة التي كتبها عبد الله بن عبد الوهاب2يشرح فيها عقيدة التوحيد لدى دخوله مكه المكرمة مع الإمام سعود بن عبد العزيز في شهر المحرم عام 1218هـ 3
__________
(1) ابن بشر. عنوان المجد في تاريخ نجد. ج1 ص 117
عبد الرحمن بن عبد اللطيف آل الشيخ، مشاهير علماء نجد، ص: 26
عبد الرحمن العاصمي القحطاني، الدرر السنية، جـ 12. ص: 19. وأيضاً:
أحمد بن حجر آل علي، الشيخ محمد بن عبد الوهاب، عقيدته السلفية ودعوته ص: 30
(2) هو عبد الله محمد بن عبد الوهاب ولد بالدرعية عام 1165هـ. وأخذ العلم أبيه وتفقه في المذاهب، كان عارفا بالتفسير. وبأصول الدين والحديث وبالفقه وأصوله خلف والده في الدعوة إلى عقيدة التوحيد ومناصرة آل سعود على نشر هذه الدعوة. أخذ عنه العلم عدد كبير، كما ترك عدة مصنفات تدور كلها حول نشر العقيدة الصحيحة وكبت البدع وكان من جملة من نقلهم إبراهيم باشا من آل الشيخ إلى مصر عام 1233 وتوفى بها عام 1242هـ انظر: ابن بشر. عنوان المجد في تاريخ نجد ج1 ص 238 ص 286،عبد الرحمن بن عبد اللطيف آل الشيخ مشاهير علماء نجد ص 32،33 وأيضا عبد الرحمن العاصمي القحطاني. الدرر السنية. ج 12 ص 44.
(3) ابن بشر عنوان المجد في تاريخ نجد: ج 1ص 164، وقد أورد المحقق بهامشه فاتحة هذه الرسالة مشيرا إلى أنها توجد مخطوطة في مكتبات علماء آل الشيخ وتوجد مطبوعة في الهدية السنية والتحفة الوهابية النجدية تأليف العلامة الشيخ سليمان بن سحمان. وذكر المحقق ما نصه: وهذه الرسالة قال فيها الكاتب الشهير محمد كرد علي الدمشقي في ص 166 من كتابه القديم والحديث طبعة مصر ما نصه (ورسالة عبد الله بن عبد الوهاب التي كتبها حين فتح الحرمين الشريفين شاهدة عدل أنه برئ من تلك الإفتراءات التي افتروها على عقائده وعقائد أبيه وبنوا عليها تلك الزلازل والقلاقل وأن مذهبه عين مذهب الأئمة المحدثين والسلف الصالحين) إلى آخر ما ذكره محمد كرد على رحمة الله=

الصفحة 231