كتاب الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ومنهجه في مباحث العقيدة

كانوا يعملون". ويصف البعض أثر محمد حياة السندي في محمد بن عبد الوهاب بأنه شعلة أنارت له الطريق (1) .
وقد أشار بعض الباحثين إلى القصور الذي لمسه في كتابات سابقيه عن محمد بن عبد الوهاب في بيان شيوخه والتعريف بأحوالهم، واكتفى بعد الإشارة بقوله:" ونستطيع القول أن مدرسة الشيخ بعد القرآن والحديث هي كتب ابن تيمية وتلامذته، فالشيخ قرأ في الكتب وأكثر ما قرأ على نفسه (2) .
ثانيا: مؤلفاته
ترك ابن عبد الوهاب تراثا فكريا متنوعا، فله عدة رسائل عالج فيها موضوعات أملتها المناسبات، إلى جانب العديد من الكتب التي توفر فيها على شرح دعوته سواء ما كان منها اختصارا لكتب أراد باختصارها إبراز الحجج والبراهين المؤيدة لفكره ومنهجه أم كان تأليفاً وتصنيفاً.
النوع الأول ـ الرسائل:
أبرز ملامح هذه الرسائل والتي تعتبر الصورة الحية لفكر بن عبد الوهاب فيما ورد عليه من رسائل وتولى هو الرد عليها للتفصيل وأخرى لرد بعض المزاعم الكاذبة وثالثة للتعليم وإرشاد المطوعين في البلدان المختلفة لمنطقة نجد وغيرها مما سنفرد له القول فيما يلي بيانا لأغراض هذه الرسائل:
1) الرسائل التي يشرح فيها حقيقة دعوته مثل قوله في إحدى رسائله إلى العالم العراقي ـ السويد يقول فيها:" وأخبرك أني ولله الحمد متبع ولست بمبتدع، عقيدتي وديني الذي أدين الله عليه مذهب أهل السنة والجماعة الذي عليه أئمة المسلمين ... (3) ".
__________
(1) محمد حامد الفقي: أثر الدعوة الوهابية: ص: 43.
(2) د. منير العجلاني: تاريخ البلاد العربية السعودية ج1 ص: 203.
(3) ابن غنام ـ تاريخ نجد ـ الرسالة الثالثة عشرة 359-362

الصفحة 36