كتاب الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ومنهجه في مباحث العقيدة

كما وجه عبد العزيز هذه الرسالة إلى من يراه من أهل المخلاف السليماني خصوصا الأشراف أولاد محمد بن أحمد وناصر ويحيى وسائر أخوته.
يضاف إلى رسائله: المناظرات التي قامت بينه وبين مخالفيه مباشرة أو عن طريق من يوفدهم للحوار مثل المناظرة التي جرت عام 1181هـ. بين موفده الشيخ عبد العزيز الحصين وبين علماء مكة عند الشريف ومناظرة أخرى عام 1211هـ ايضا مع علماء الحرم الشريف (1) .
النوع الثاني ـ الكتب:
أول شيء تتسم به الكتب التي ألفها صغر حجمها واختصارها واقتصارها على النصوص، عالج فيها قضايا الفكر الإسلامي معالجة سلفية، لم يخرج عن نهج السلف ورسم فيها خطوط الدعوة ومنهاج الدولة الجديدة المؤسسة على عقيدة التوحيد وتطبيق مبادئ هذه العقيدة في الحياة العملية من عبادات ومعاملات وإدارة وسياسة ورغم نشاطه المتعدد في مجال التدريس ومساهمته في النهوض بأعباء الإمارة الناشئة إلا أنه ترك عددا من المؤلفات لا بأس به أعطت الباحث والدارس للدعوة الوهابية الفرصة لتوخي حقيقة الدعوة من واقع مؤلفات صاحبها ويصف د. منير العجلاني نشاط ابن عبد الوهاب الثقافي فيقول:" زعيم تحف به المسائل، والمشاكل من كل جهة لا يجد متسعا من الوقت لتأليف الكتب المستفيضة، لذلك كانت رسائله أكثر من كتبه. وأحاديثه أكثر من رسائله، وكان في كتبه يميل في الغالب إلى الاختصار" (2) .
نذكر على رأس مصنفاته كتابه:
1) التوحيد: وهو كتاب مشهور، جليل القدر، شرحه المشايخ عبد اللطيف بن عبد الله، وعبد الرحمن بن حسن هذا ويصف الكتاب المؤرخ ابن بشر فيقول:" كتاب التوحيد ما وضع المصنفون في فنه أحسن منه فأحسن فيه وأجاد وبلغ الغاية والمراد" (1) .
__________
(1) ابن غنام ـ تاريخ نجد ص 200 وكذلك عبد الرحمن بن عبد اللطيف ـ مشاهير علماء نجد وغيرهم ص 157.
د. منير العجلاني ـ تاريخ البلاد العربية السعودية ـ ص329.
(2) ابن بشر ـ المجد في تاريخ نجد ج1 ص116.

الصفحة 38