كتاب الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ومنهجه في مباحث العقيدة
محمد بن عبد الوهاب في قالب علمي بعيد عن اتجاه الغالين أو القالين لدعوة الشيخ.
وعرضت الموضوع على الأستاذ الدكتور أبو الوفا التفتازاني أستاذ الفلسفة الإسلامية ووكيل كلية الآداب/جامعة القاهرة فرحب به وحثني على المضي فيه وذلل الصعوبات التي اعترضت طريقي في وقتها. وكذلك كان تشجيع أستاذ الجيل الدكتور عبد العزيز السيد. وكان التشجيع الكبير من زوجي المستشار الدمرداش العقالي الذي حول تشجيعه إلى عمل متواصل في جمع كل ما يمكن جمعه من مادة ومراجع من مكتبات الرياض.
وبدأت مشواري مع الشيخ الذي استغرق حوالي ثلاثة أعوام، كان لأستاذي المشرف الدكتور محمد عاطف العراقي أستاذ الفلسفة الإسلامية بآداب القاهرة عظيم الأثر في إنارة الطريق أمامي وحثني على إخراج هذه الدراسة في زمن وجيز.
وتمت الدراسة بخير أحمد الله عليه وجاء دور طباعتها ومن منطلق شعوري بما أعطيت لهذه الدراسة من وقت وجهد جعلني أشعر بأهمية إخراجها للقارئ العربي في ثوبها العلمي الموضوعي المحايد والذي انتهيت فيه إلى أن الإمام الشيخ، في عالم المصلحين، عملاق ذو منهج فريد، وفي عالم البشر حسب قوله رحمه الله: " فإن كل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا نبينا "صلى الله عليه وسلم".
وأقول إن كنت أصبت فهذا الذي أردت وهو من توفيق الله تعالى وتيسيره وإن تكن الأخرى فسوف أحظى بأجر إن شاء الله وحسبي خلوص النية لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم.
د. آمنَة محمَّد نصْير
الصفحة 8
263