كتاب الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ومنهجه في مباحث العقيدة
5.كونه يقع على المشروع خالصا صوابا،6.التحذير من فعل ما يحبطه.
7.الثبات عليه (1) .
ثم يضرب الشيخ الأمثال على نماذج من العاملين قد تتحد أعمالهم ولكن تتباين درجاتهم بتباين نياتهم:
1) فريق من الناس يعمل العمل الصلح من إحسان وترك مظالم، لكنه لا يريد ثوابه في الآخرة وإنما يريد أن يجازي به بحفظ ماله وتنميته أو حفظه أهله وعياله، أو إدامة النعم ونحو ذلك ولا همة لهم في طلب الجنة والهرب من النار فهذا يعطي له تراب عمله في الدنيا وليس له في الآخرة من نصيب.
2) وفريق يعمل أعمالا صالحة ونيته رياء الناس لا طلب ثواب الآخرة مثل الذي يتعلم العلم ليقال عالم ويتصدق ليقال جواد ويجاهد ليقال شجاع ... الخ.
3) أن يعمل الأعمال الصالحة ويقصد بهما مغنما مثل الحج لما يأخذه لا لله أو يجاهد لأجل المغنم فقد ذكر ايضا هذا النوع في تفسير هذا الآية كما في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال:" تعس عبد الدينار ـ تعس عبد الدرهم ـ إلى آخر الحديث.
4) أن يعمل الإنسان بطاعة الله مخلصا لذلك لله وحده، ولكنه على عمل يكفره كفرا يخرجه عن الإسلام مثل اليهود والنصارى إذا عبدوا الله أو تصدقوا أو صاموا ابتغاء وجه الله والدار الآخرة، ومثل كثير من هذه الأمة الذين فيهم شرك أو كفر أكبر يخرجهم من الإسلام بالكلية ويمنع قبول أعمالهم.
ثم يحذر من إتيان الأعمال التي تحبط العمل ولهذا خاف السلف من حبوط الأعمال ثم يقول:"وأما الفرق بين الحبوط والبطلان فلا أعلم بينهما فرقا (2) .
__________
(1) عبد الله الرويشد ـ محمد بن عبد الوهاب، عبر التاريخ جـ 2 ص36
(2) اين غنام. تاريخ نجد ص 473-474
الصفحة 96
263