كتاب شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 3)

وأفعل التفضيل صله أبدا ... تقديرا أو لفظا بمن إن جردا
لا يخلو أفعل التفضيل عن أحد ثلاثة أحوال:
الأول: أن يكون مجردا
الثاني: أن يكون مضافا
الثالث: أن يكون بالألف واللام.
فإن كان مجردا فلا بد أن يتصل به من لفظا أو تقديرا جارة للمفضل نحو زيد أفضل من عمرو وقد تحذف من ومجرورها للدلالة عليهما كقوله تعالى: {أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَراً} أي وأعز منك نفرا وفهم من كلامه أن أفعل التفضيل إذا كان بأل أو مضافا لا تصحبه من فلا تقول زيد الأفضل من عمرو ولا زيد أفضل الناس من عمرو.

الصفحة 176