كتاب شرح غريب ألفاظ المدونة
والنضخ: بالخاء المنقوطة أشد من ذلك، هو الرشح الذي له سيلان ولا سيلان بين هذين ومنه قوله عز وجل " فيهما عينان نضاختان " أي فيهما عينان لهما سيلان ولا سيلان بين هذين، وذلك ألذ للشرب منهما، وليس ذلك من فقد المياه فيهما، وكيف ذلك وقد قال الله عز وجل " فيهما عينان تجريان " وقال " فيها أنهار من ماء غير آسن " فترشف ذلك الماء منها على أنه سائل ولا سائل شهي جدًا.
أغمي عليه: أي زال عقله وحجب عنه، مشتق من الغماء وهو السحاب الرقيق وهو العماء أيضاً بالعين غير منقوطة.
أو يُنعِظ: أي يقوم ذكره وإن لم يكن منه وذي ولا مذي ولا مني، يقال منه أنعظ يُنعظ إنعاظًا، والفصيح أن يقال نعظ الذكر إذا قام، وأنعظ الرجل ذكره إذا أقامه بتذكر ونحو ذلك، إذا تعدى كان رباعياً، وإذا لم يتعد كان ثلاثيا.
يُلغي ذلك: أي يطرحه.
فليتحر ذلك: أي يطلب حقيقته من قولهم / فلان حريّ بكذا أي مستحق به.
قوله في عمر - رضي الله عنه - فصلى والجرح يثعب دماً، أي كأن الدم قوساً قائماً ومنه قيل للثعبان ثعبان لأنه شبهه بالسيل إذا كان في مكان ضيق لأنه يصير كشخص قائم يشبه الثعبان.
الصفحة 14
143