العلماء (¬1).
وتفسير النَّجْش بما ذُكر: هو ما عليه الأكثر، وقيل: المراد في الحديث النَّهي عن إغراء بعضهم بعضًا على الشرّ والخصومة، حكاه القاضي (¬2) وغيره (¬3).
(ولا تَباغَضُوا) أي: لا يُبْغضْ بعضكم [بعضًا] (¬4)، أي: لا تتعاطوا أسباب البغض؛ لأنَّه قهرِيٌّ، كالحُبِّ لا اختيار للإنسان فيه، والبغض للشيء هو النُّفرة منه لمعنىً مستقبحٍ
¬_________
(¬1) وإطلاق القول بأنَّ النهي يقتضي الفسادَ مطلقًا: هو مشهور مذهب الإمام أحمد، انظر: تحقيق المراد للعلائيِّ (ص 300). والكوكب المنير شرح مختصر التحرير لابن النَّجَّار الحنبليِّ (3/ 93 - 94) , وقد نقل عن ابن مفلحٍ وأقرَّه ما يدلُّ على التفصيل, وانظر: مذكِّرة في أصول الفقه للشنقيطيِّ (322).
(¬2) انظر: تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة للقاضي البيضاوي (3/ 261).
(¬3) وممَّن حكاه الطيبي في الكاشف عن حقائق السنن (10/ 3209). وكذا الهيتميُّ في الفتح المبين (553) قال: (ويصحّ أن يفسَّر النجش هنا بما هو أعمّ من ذلك؛ لأن النجش لغة: إثارة الشيء بالمكر والحيلة والمخادعة، وحينئذ فالمعنى: لا تتخادعوا، ولا يعاملْ بعضكم بعضًا بالمكر والاحتيال وإيصال الأذى إليه).
(¬4) ما بين معقوفتين زيادةٌ من (ب).