كتاب شرح الأربعين النووية للمناوي حـ 29 - 35

الجوامعِ (¬1) وفصلِ الخطابِ الذي خُصَّ به هذا النبيُّ المكرَّم، صلَّى الله عليه وسلَّم.
¬_________
= (مقبول) أي: حيث يتابع، وإلَّا فليِّن الحديث، ولكنَّ الحديث روي من طرقٍ أصحَّ من هذا الوجه، فقد روي عن جماعةٍ من الصحابة أوصلهم الحافظ العراقي في شرحه على الترمذيّ ستَّة، ثمَّ ذكر ما ورد في الباب أيضًا ووصلت عشرة أحاديث، وأخْرجَ كلَّ طريقٍ منها. انظر: انظر: تكملة شرح الترمذي للعراقيِّ، تحقيق: عبد الله العمراوي (ص 768 - 775). رسالة ماجستير غير منشورة في الجامعة الإسلاميَّة، (المدينة المنوَّرة) سنة/1425 - 1426 هـ.
(¬4) سنن الترمذيّ، كتاب البرِّ والصلة، باب ما جاء في شفقة المسلم على المسلم (3/ 389، ح 1927). وقال الترمذيّ: (حسنٌ غريبٌ)، ولعلَّ الغرابة للكلام السالف في أبي سعيدٍ، وقد نسب السيوطيّ في الجامع الصغير الحديث إلى أبي داود، فردّ عليه الشارح في فيض القدير (6/ 270) أنَّه في الصحيح، ثمَّ قال: (العدول إلى غيره من ضيق العَطَن).
(¬5) وقال فيه ابن الملقِّن في المعين على تفهم الأربعين (400): (حديثٌ عظيمُ الفوائدِ كثيرُ العوائدِ).
(¬6) في (ب): عظيم الفرائد.
(¬1) من خصائص النبيِّ صلى الله عليه وسلم جوامع الكلم، وبدائع الحكم، كما في صحيح البخاريّ (7013) وصحيح مسلمٍ (523) عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «بعثت بجوامع الكلم»، وأورد البخاريُّ إثر هذا الحديث مقولة الزهريّ: (جوامعُ الكلم - فيما بلغنا - أنَّ الله يجمع له الأمور الكثيرة التي كانت تُكتبُ في الكتب قبله في الأمر الواحد والأمرين، ونحوِ ذلك). وقال الحافظ في الفتح (13/ 247): (وجزم غيرُ الزهريّ بأنَّ المراد بجوامع الكلم: القرآن، بقرينة قوله: «بُعثتُ» , والقرآن هو الغاية في إيجاز اللفظ واتِّساع المعاني). ولا مانع من القول بأنَّ جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم نوعان: نوع قرآنيٌّ، ونوعٌ حديثيٌّ، كما ذهب إليه الحافظ ابن رجبٍ رحمه الله في مقدِّمة جامع العلوم والحكم (1/ 54).

الصفحة 219