كتاب شذرات الذهب في أخبار من ذهب (اسم الجزء: 3)

عقدته لك خمسا وستين لا يحل. فكان كذلك. ووجد في تركته أخبار عن نفسه، أنه يعيش ثماني وأربعين سنة ثم يقتل بين الماء والنار. فعاش هذه المدة [1] . ثم دسّ عليه خال المأمون غالب، فدخل عليه الحمام بسرخس ومعه جماعة، فقتلوه في السنة المذكورة. وقيل: في التي تليها، وله ثمان وأربعون سنة وأشهر. وقد مدحه الشعراء فأكثروا. من ذلك قول مسلم بن الوليد [2] الأنصاري من قصيدة له:
أقمت خلافة وأزلت أخرى ... جليل ما أقمت وما أزلتا
انتهى.
__________
[1] أقول: هذه مبالغة، ولا يعلم الغيب إلا الله تعالى. (ع) .
[2] في الأصل والمطبوع: «سالم بن الوليد» وهو خطأ، والتصحيح من «وفيات الأعيان» (4/ 43) و «مرآة الجنان» (1/ 470) طبع مؤسسة الرسالة، وانظر البيت فيهما.

الصفحة 11