كتاب شذرات الذهب في أخبار من ذهب (اسم الجزء: 3)

قال أحمد بن حنبل لرجل سأله عمّن أكتب؟ قال: اخرج إلى أحمد بن يونس اليربوعي، فإنه شيخ الإسلام. انتهى [1] .
وهو من الثقات الأثبات.
وإبراهيم بن بشّار [2] الرّماديّ الزاهد، صاحب سفيان بن عيينة.
قال ابن عدي: سألت محمد بن أحمد الزريقي عنه، فقال: كان والله أزهد أهل زمانه.
وقال ابن حبّان: كان متقنا ضابطا.
وأبو النّضر إسحاق بن إبراهيم الدّمشقيّ الفراديسيّ، من أعيان الشيوخ بدمشق. روى عن سعيد بن عبد العزيز وجماعة.
قال في «المغني» [3] : إسحاق بن إبراهيم أبو النّضر [4] الفراديسيّ مشهور، ثقة.
قال ابن عديّ: له أحاديث غير محفوظة. انتهى.
وإسماعيل بن عمرو البجليّ محدّث أصبهان، وهو كوفيّ. روى عن مسعر [5] وطبقته. وثقه ابن حبّان وغيره، وضعفه الدّارقطنيّ، وهو مكثر عالي الإسناد.
وفيها الربّانيّ القدوة أبو نصر بشر بن الحارث المروزيّ الزاهد، المعروف ببشر الحافي. سمع من حمّاد بن زيد، وإبراهيم بن سعد، وطبقتهما، وعني بالعلم، ثم أقبل على شأنه، ودفن كتبه [6] . حدّث بشيء يسير.
وكان في الفقه على مذهب الثّوريّ، وقد صنف العلماء مناقب بشر وكراماته
__________
[1] يعني انتهى نقله عن «العبر» للذهبي.
[2] في «العبر» للذهبي (1/ 398) : «بشار بن إبراهيم» وهو خطأ فيصحح فيه، وانظر «الأنساب» للسمعاني (6/ 158) .
[3] «المغني في الضعفاء» (1/ 68) .
[4] في الأصل، والمطبوع: «ابن النّضر» وهو خطأ، والتصحيح من «المغني في الضعفاء» .
[5] في «العبر» للذهبي (1/ 399) : «مسهر» وهو خطأ فيصحح فيه.
[6] أقول: لا يجوز دفن الكتب إلا إذا كان فيها ضلال وإلحاد وكفر. (ع) .

الصفحة 122