كتاب شذرات الذهب في أخبار من ذهب (اسم الجزء: 3)

وفيها أبو بكر بن أبي شيبة، وهو الإمام أحد الأعلام، عبد الله بن محمّد بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان العبسيّ الكوفيّ، صاحب التصانيف الكبار، توفي في المحرم وله بضع وسبعون سنة. سمع من شريك فمن بعده.
قال أبو زرعة: ما رأيت أحفظ منه.
وقال أبو عبيد: انتهى علم الحديث إلى أربعة: أبي بكر بن أبي شيبة، أسردهم له، وابن معين، وهو أجمعهم له، وابن المديني، وهو أعلمهم به، وأحمد بن حنبل، وهو أفقههم فيه.
وقال صالح جزرة: أحفظ من رأيت عند المذاكرة أبو بكر بن أبي شيبة.
وقال نفطويه: لما قدم أبو بكر بن أبي شيبة بغداد في أيام المتوكل حزروا مجلسه بثلاثين ألفا.
قال ابن ناصر الدّين: كان ثقة عديم النظير.
وخرّج له الشيخان.
وفيها عبد الله بن عمر القواريريّ البصريّ الحافظ أبو سعيد ببغداد في ذي الحجة. روى عن حمّاد بن زيد وطبقته فأكثر.
وقال صالح جزرة: هو أعلم من رأيت بحديث أهل البصرة.
وقال ابن ناصر الدّين: هو عبيد الله [1] بن عمر بن ميسرة، ثقة.
وفيها، وقيل سنة ست وعشرين، أبو الهذيل العلّاف، محمّد بن هذيل بن عبيد الله البصريّ، شيخ المعتزلة، ورأس البدعة، وله نحو من مائة سنة. قاله في «العبر» [2] .
وكان يقول بفناء أهل النّار.
__________
[1] في الأصل: «عبد الله» وهو خطأ وأثبت ما في المطبوع.
[2] (1/ 422) .

الصفحة 165