كتاب شذرات الذهب في أخبار من ذهب (اسم الجزء: 3)

سنة ست وثلاثين ومائتين
قال في «الشذور» : فيها حجت شجاع [1] أمّ المتوكل، فشيّعها المتوكل إلى النجف، فلما صارت إلى الكوفة أمرت لكل رجل من الطالبيين والعباسيين بألف درهم، ولأبناء المهاجرين بخمسمائة درهم، وأمرت لكل امرأة من الهاشميات بخمسمائة درهم.
وفيها أمر المتوكل بهدم قبر الحسين بن علي، وكان كثير البغض في علي بن أبي طالب- رضي الله عنه- ولكنه منع من [2] القول بخلق القرآن.
انتهى.
وفيها توفي إبراهيم بن المنذر الحزاميّ المدنيّ الحافظ، أبو إسحاق محدّث المدينة. روى عن ابن عيينة، والوليد بن مسلم، وطبقتهما فأكثر.
وفيها، أو في التي قبلها، وجزم به ابن ناصر الدّين، السّمين محمد ابن حاتم بن ميمون المروزيّ ثم البغداديّ القطيعيّ، أبو عبد الله، وله كتاب «تفسير القرآن» وكان إماما، حافظا من الموثقين. وثقه ابن عدي، والدارقطني، وليّنه يحيى بن معين، وخرّج له مسلم، وأبو داود.
وفيها أبو معمر القطيعيّ، إسماعيل بن إبراهيم ببغداد. روى عن شريك وطبقته، وكان ثقة صاحب حديث وسنة.
__________
[1] في الأصل والمطبوع: «سجاع» وهو تصحيف، والتصحيح من «تاريخ الطبري» (9/ 185) و «النجوم الزاهرة» (2/ 286) .
[2] لفظة «من» سقطت من الأصل، وأثبتها من المطبوع.

الصفحة 166