كتاب شذرات الذهب في أخبار من ذهب (اسم الجزء: 3)

سنة إحدى عشرة ومائتين
وفيها أمر المأمون فنودي: برئت الذّمة ممن ذكر معاوية بخير، وأن أفضل الخلق بعد النّبيّ- صلى الله عليه وسلم- عليّ رضي الله عنه [1] .
وفيها توفي [2] أبو الجوّاب أحوص بن جوّاب الكوفيّ. روى عن يونس بن أبي إسحاق، وسفيان الثوري، وجماعة.
وخرّج له مسلم، وأبو داود، والترمذي، وغيرهم.
قال في «المغني» [3] : أحوص بن جوّاب صدوق.
وقال ابن معين: ليس بذاك القوي.
وقال أبو حاتم: صدوق. انتهى.
وأبو العتاهية إسماعيل بن القاسم العنزيّ الكوفيّ الشّاعر المشهور مولى عنزة. مولده بعين التّمر بليدة بالحجاز بقرب [4] المدينة، وأكثر النّاس ينسبونه إلى القول بمذهب الفلاسفة. وكان يقول بالوعيد وتحريم المكاسب، ويتشيّع على مذهب الزيدية. وكان محيّرا وهو من مقدّمي المولّدين، ومن
__________
[1] قلت: هذا كلام لا يجوز إطلاقه على هذا النحو بأيّ حال.
[2] لفظة: «توفي» لم ترد في الأصل، وأثبتها من المطبوع.
[3] «المغني في الضعفاء» (1/ 63) .
[4] في المطبوع: «قرب» .

الصفحة 52