كتاب شذرات الذهب في أخبار من ذهب (اسم الجزء: 3)

قال ابن الأهدل: ولما عجز بنو العبّاس وتكرر عفو المأمون عنهم، وجّهوا إليه زينب بنت سليمان بن علي، عمة جده المنصور، فقالت: يا أمير المؤمنين! إنك على برّ أهلك العلويين والأمر فينا، أقدر منك على برّهم والأمر فيهم، فلا تطمعنّ أحدا فينا. فقال: يا عمة، والله ما كلّمني أحد في هذا المعنى بأوقع من كلامك هذا، ولا يكون إلا ما تحبون، ولبس السواد، وترك الخضرة. انتهى.
وكان ميل المأمون للعلويين اصطناعا ومكافأة لفعل عليّ- كرم الله وجهه- لما ولي الإمامة لبني هاشم خصوصا بني العبّاس.
وفيها توفي يحيى بن عيسى النهشليّ [1] الكوفيّ الفاخوريّ بالرّملة.
روى عن الأعمش وجماعة، وهو حسن الحديث.
__________
[1] في الأصل، والمطبوع: «العسلي» وهو خطأ. والتصحيح من «العبر» للذهبي مصدر المؤلف.
وانظر: «تهذيب الكمال» للمزي (3/ 1514) مصورة دار المأمون للتراث بدمشق.

الصفحة 7