كتاب شذرات الذهب في أخبار من ذهب (اسم الجزء: 3)

سنة ست عشرة ومائتين
فيها عزا المأمون، فدخل الرّوم وأقام بها ثلاثة أشهر، وافتتح أخوه عدة حصون، وأغار جيشه، فغنموا وسبوا، ثم رجع إلى دمشق، ودخل الدّيار المصرية.
وفيها توفي أبو حبيب حبّان [1] بن هلال البصريّ الحافظ الثقة. روى عن شعبة وطبقته.
قال الإمام أحمد: إليه المنتهى في التثبّت بالبصرة.
توفي في رمضان، وكان قد امتنع من التحديث قبل موته بأعوام.
وفيها أبو العلاء الحسن بن سوّار البغويّ نزيل بغداد. روى عن عكرمة بن عمّار وأقرانه. وكان ثقة صاحب حديث.
وعبد الله بن نافع الأسديّ الزّبيريّ المدنيّ الفقيه. روى عن مالك وجماعة، ووصفه الزّبير بن بكّار بالفقه والعبادة والصوم.
وخرّج له مسلم، والأربعة.
قال في «المغني» [2] : عبد الله بن نافع الصائغ عن مالك، وثّق.
__________
[1] في الأصل: «حباب» وهو خطأ، وأثبت ما في المطبوع، وهو الصواب، وانظر: «تهذيب الكمال» (5/ 328- 330) طبع مؤسسة الرسالة.
[2] «المغني في الضعفاء» (1/ 360) .

الصفحة 75