كتاب شذرات الذهب في أخبار من ذهب (اسم الجزء: 4)

ومن شعره أيضا:
وقالوا كيف حالك؟ قلت خير ... تقضى حاجة وتفوت حاج
إذا ازدحمت هموم الصّدّر قلنا ... عسى يوما [1] يكون لها [2] انفراج
نديمي هرّتي وأنيس نفسي [3] ... دفاتر لي ومعشوقي السّراج [4]
وفيها جيش [5] بن محمد بن صمصامة القائد أبو الفتح الكتّانيّ [6] . ولي إمرة دمشق ثلاث مرات لصاحب مصر، وكان جبّارا، ظلوما، غشوما، سفاكا للدماء، وكثر ابتهال أهل دمشق إلى الله في هلاكه، حتّى هلك بالجذام في هذه السنة.
وفيها أبو حفص الكتّاني، عمر بن إبراهيم البغدادي المقرئ [7] ، صاحب ابن مجاهد. قرأ عليه، وسمع منه كتابه في القراءات [8] وحدّث عن البغوي وطائفة، توفي في رجب، وله تسعون سنة، وكان ثقة.
__________
[1] في الأصل والمطبوع: «يوم» والتصحيح من المصادر التي بين يدي.
[2] في المطبوع: «يكون به» .
[3] كذا في الأصل والمطبوع و «يتيمة الدهر» و «وفيات الأعيان» : «وأنيس نفسي» وفي «دمية القصر» : «وسرور قلبي» .
[4] الأبيات في «يتيمة الدهر» (3/ 469) و «دمية القصر وعصرة أهل العصر» للباخرزي (2/ 489) طبع مكتبة دار العروبة في الكويت بتحقيق الدكتور سامي مكّي العاني، و «وفيات الأعيان» (1/ 120) .
[5] في الأصل والمطبوع: «حبيش» وفي «العبر» : «حنش» وكلاهما خطأ، والتصحيح من «تاريخ دمشق» لابن القلانسي ص (18 و 45 و 161) و «تاريخ الإسلام» للذهبي «مخطوط» المجلد السابع، وقفت عليه في مكتب الشركة المتحدة للتوزيع بدمشق، و «الأعلام» (2/ 149) .
[6] في الأصل والمطبوع: «الكتامي» وفي «العبر» : «الكناني» وكلاهما خطأ، والتصحيح من «دول الإسلام» و «الأعلام» .
[7] مترجم في «معرفة القرّاء الكبار» للذهبي (1/ 356- 357) .
[8] وهو «كتاب السبعة في القراءات» وقد نشر في مصر على يد العالم الكبير الدكتور شوقي ضيف حفظه الله.

الصفحة 482