كتاب شذرات الذهب في أخبار من ذهب (اسم الجزء: 6)

وقال ابن خلّكان: كانت ولادة إلكيا في ذي القعدة، سنة خمسين وأربعمائة، وتوفي يوم الخميس وقت العصر، مستهل المحرم، سنة أربع وخمسمائة ببغداد، ودفن في تربة الشيخ أبي إسحاق الشيرازي، وحضر دفنه الشريف أبو طالب الزّينبي، وقاضي القضاة أبو الحسن بن الدامغاني، وكانا مقدّمي الطائفة الحنفية، وكان بينه وبينهما في حال الحياة منافسة، فوقف أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه، فقال ابن الدامغانيّ متمثلا:
وما تغني النّوادب والبواكي ... وقد أصبحت مثل حديث أمس
وأنشد الزّينبيّ متمثلا:
عقم النساء فلم [1] يلدن شبيهه ... إنّ النّساء بمثله عقم
انتهى ملخصا.
وقال السبكي [2] : له كتاب «شفاء المسترشدين» و «نقض مفردات [الإمام] أحمد» وكتب [3] في أصول الفقه.
وفيها أبو الحسين الخشّاب، يحيى بن علي بن الفرح المصري، شيخ [الإقراء] [4] . قرأ بالروايات على ابن نفيس، وأبي الطاهر إسماعيل بن خلف، وأبي الحسين الشيرازي، وتصدر للإقراء.
__________
[1] في «وفيات الأعيان» : «فما» .
[2] انظر «طبقات الشافعية الكبرى» (7/ 232) .
[3] في «طبقات الشافعية الكبرى» : «وكتاب» وجاء في حاشية التحقيق فيه ما نصه: «وفي الطبقات الوسطى: «كتابان» .
[4] مستدركة من «العبر» (4/ 8) مصدر المؤلف.

الصفحة 17