كتاب شذرات الذهب في أخبار من ذهب (اسم الجزء: 6)

سنة خمس وخمسمائة
فيها توفي أبو محمد بن الآبنوسي، عبد الله بن علي البغدادي، الوكيل المحدّث، أخو الفقيه أحمد بن علي. سمع من أبي القاسم التّنوخي، والجوهري، وتوفي في جمادى الأولى.
وفيها أبو الحسن العلّاف، علي بن محمد بن علي بن محمد البغدادي، الحاجب، مسند العراق، وآخر من روى عن الحمّامي، وكان يقول: ولدت في المحرم سنة ست وأربعمائة، وسمعت من أبي الحسين بن بشران، وتوفي في المحرم عن مائة إلّا سنة، وكان أبوه واعظا مشهورا.
وفيها الإمام [الغزّالي] [1] زين الدّين، حجّة الإسلام، أبو حامد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الطّوسي [2] الشافعي، أحد الأعلام. تلمذ لإمام الحرمين، ثم ولّاه نظام الملك تدريس مدرسته ببغداد، وخرج له أصحاب، وصنّف التصانيف، مع التصوّن والذكاء المفرط والاستبحار في
__________
[1] ما بين حاصرتين زيادة من «العبر» مصدر المؤلف.
قال ابن خلّكان في «وفيات الأعيان» (1/ 98) : الغزّالي: بفتح الغين المعجمة وتشديد الزاي المعجمة وبعد الألف لام، هذه النسبة إلى الغزّال، على عادة أهل خوارزم وجرجان، فإنهم ينسبون إلى القصار القصّاري، وإلى العطار العطّاري، وقيل: إن الزاي مخففة، نسبة إلى غزالة وهي قرية من قرى طوس، وهو خلاف المشهور، لكن هكذا قاله السمعاني في كتاب «الأنساب» والله أعلم. قلت: ولم أقف على نسبة الغزّالي في «الأنساب» المطبوع واستدركها المحقق في الحاشية (9/ 140) .
[2] انظر «سير أعلام النبلاء» (19/ 322- 346) و «الأمصار ذوات الآثار» ص (79) طبع دار ابن كثير.

الصفحة 18