كتاب شذرات الذهب في أخبار من ذهب (اسم الجزء: 6)

محمود بن عبد العزيز الأوزجندي [1] الإمام الكبير، بقية السلف، مفتي الشرق، من طبقة المجتهدين في المسائل. أخذ عن الإمام ظهير الدّين المرغيناني، وإبراهيم بن إسماعيل الصفّار، وتفقّه عليه شمس الأئمة الكردري [2] ، وله «الفتاوى» و «شرح الجامع الصغير» . قاله ابن كمال باشا في «طبقاته» [3] .
وفيها تقي الدّين أبو الفضل إلياس بن حامد بن محمود بن حامد بن محمد ابن أبي الحجر الحرّاني [4] الفقيه الحنبلي المحدّث. سمع ببغداد من شهدة وغيرها.
قال ناصح الدّين بن الحنبلي: وكان رفيقي في درس شيخنا ابن المنّي، وسكن الموصل إلى أن توفي بها في سلخ شوال، وولي مشيخة دار الحديث بها، وكان حسن الطريقة، وسمع منه بدل التبريزي.
وفيها سعد بن أحمد بن مكّي النّيلي [5]- بكسر النون نسبة إلى نيل بلد على الفرات [6]- المؤدب الشاعر، أكثر شعره مديح في أهل البيت.
قال العماد: كان غاليا في التشيع حاليا بالتورع، عالما بالأدب.
__________
[1] قلت: ويقال أيضا: «الأزكندي» نسبة إلى «أوزكند» ويقال: «أزجند» أيضا بلد بما وراء النهر من نواحي فرغانة. قال ياقوت: وخبّرت أن «كند» بلغة أهل تلك البلاد معناه القرية كما يقول أهل الشام «الكفر» وانظر «معجم البلدان» (1/ 280) .
[2] نسبة إلى «كردر» ناحية من نواحي خوارزم أو ما يتاخمها من نواحي الترك. انظر «معجم البلدان» (4/ 450) .
[3] يعني في كتابه «طبقات المجتهدين» وهو مخطوط لم ينشر بعد فيما أعلم. انظر «الأعلام» للعلّامة الزركلي- طيّب الله ثراه- (1/ 133) .
[4] انظر «التكملة لوفيات النقلة» (1/ 266) و «ذيل طبقات الحنابلة» (1/ 387) .
[5] انظر «معجم الأدباء» (11/ 190- 191) وقد أرّخ وفاته سنة (565) و «فوات الوفيات» (2/ 50- 51) وفيه «سعيد» بدل «سعد» .
[6] انظر «معجم البلدان» (5/ 334) .

الصفحة 505