كتاب شذرات الذهب في أخبار من ذهب (اسم الجزء: 6)
وفيها أبو القاسم الأنصاري، العلّامة سلمان بن ناصر بن عمران النيسابوري [1] الشافعي المتكلم، تلميذ إمام الحرمين، وصاحب التصانيف، وكان صوفيّا زاهدا، من أصحاب القشيري. روى الحديث عن أبي الحسين عبد الغافر الفارسي وجماعة، وتوفي في جمادى الآخرة.
قال ابن شهبة [2] : كان فقيها، إماما في علم الكلام والتفسير، زاهدا، ورعا، يكتسب من خطّه، ولا يخالط أحدا، وشرح «الإرشاد» للإمام [3] ، وله كتاب «الغنية» . أصابه في آخر عمره ضعف في بصره ويسير وقر في أذنه [4] .
انتهى ملخصا.
وفيها أبو البركات العاقولي [5] ، طلحة بن أحمد بن طلحة بن أحمد ابن الحسين بن سليمان، الفقيه الحنبلي القاضي.
ولد يوم الجمعة بعد صلاتها، ثالث عشري شعبان، سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة بدير العاقول، وهي على [6] خمسة عشر فرسخا من بغداد، ودخل بغداد سنة ثمان وأربعين وأربعمائة، واشتغل بالعلم سنة اثنتين وخمسين، وسمع من أبي محمد الجوهري سنة ثلاث وخمسين، ومن القاضي أبي يعلي، وأبي الحسين بن حسنون وغيرهم.
__________
[1] انظر «العبر» (4/ 27- 28) .
[2] انظر «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (1/ 314) .
[3] أي إمام الحرمين، وهو عبد الملك بن عبد الله بن يوسف بن محمد الجويني أبو المعالي ركن الدين، لقب بإمام الحرمين، من العلماء المتأخرين من أصحاب المذهب الشافعي، من مؤلفاته «الإرشاد» في أصول الدين، وقد مضت ترجمته في المجلد الخامس ص (338- 343) فراجعها. (ع) .
[4] كذا في «ط» و «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة: «في أذنه» وفي «آ» : «في أذنيه» .
[5] انظر «المنهج الأحمد» (2/ 248- 249) .
[6] لفظة «على» لم ترد في «آ» .
الصفحة 56
600